تساءلت مجلة فورين بوليسي الأميركية عن السبب وراء سعي
الرئيس الأميركي دونالد ترمب الدؤوب لنفي وجود تواطؤ بين روسيا وحملته الانتخابية للرئاسة، و"عرقلته"
التحقيقات الجارية بالكونغرس واتهاماته "الجزافية" لعدد من رموز الحزب الديمقراطي في قضايا مختلفة.
وأوضح المحلل بالمجلة ماكس بوت أن
هناك الكثير مما لا يزال غير مكشوف للناس عن التدخل الروسي، لكن أهم ما يجمع عليه
الناس حتى اليوم هو حدوث تدخل من الكرملين للإضرار
بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لصالح
ترمب.
ووصف
ذلك بأنه كاف -حتى لو ثبت عدم وجود تواطؤ- لأن يكون فضيحة مكتملة الأركان، يحاول
ترمب إطفاء نارها بالمزيد من الدخان.
أسئلة بحاجة لإجابات
وأضاف أن الأسئلة التي لا تزال بحاجة لإجابة هي: لماذا كان المرتبطون بترمب يتصلون
بشكل متواتر بالروس المقربين من الرئيس فلاديمير بوتين؟ ولماذا كذب مستشار الأمن
القومي السابق مايكل فلين والمدعي
العام جيف سيشنز بشأن مناقشاتهم مع السفير الروسي؟ ولماذا كان روجر ستون -المقرب
جدا من ترمب- يتصل بمؤسس ويكيليكس جوليان
أسانغ؟
إضافة
إلى: كيف علم ستون مسبقا بأن هناك تسريبات روسية منسقة مثل تسريبات رسائل البريد
الإلكتروني لجون بوديستا رئيس حملة هيلاري كلينتون؟ ولماذا كان لترمب معاملات
مالية كبيرة خلال سنوات طويلة مضت مع شخصيات روسية مقرّبة من بوتين؟
وتساءل
الكاتب أيضا عن تصريح إريك ترمب الذي قال فيه إنهم لا يعتمدون على المصارف
الأميركية، بل يحصلون على كل ما يريدون من تمويل من مصارف روسية، وإنهم يسافرون
كثيرا إلى هناك، ثم نفيه ذلك.