أعلن الرئيس المصري حسني مبارك في خطاب للامة، هو الثاني له منذ اندلاع التظاهرات، عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة وانه سيكمل فترة ولايته من اجل تامين انتقال سلمي للسلطة.
وقال مبارك إن " التظاهرات تحولت من ممارسة حرية الرأي إلى مواجهات، وان قوى سياسية سعت للتصعيد وصب الزيت على النار". واضاف " أحداث الايام الماضية تفرض علينا الاختيار بين الفوضى والاستقرار، كما تفرض واقعا مغايرا في مصر".
كما اكد مبارك في خطابه انه يسعى للحوار لتحقيق المطالب المشروعة وقال "لم اكن يوما طالب سلطة، (...) الشعب يعرف ما قدمته للوطن وانا رجل من قواتنا المسلحة وليس من طبعي الخيانة، مسؤليتي الاولى الان استعادة استقرار الوطن لتامين الانتقال السلمي للسلطة. أقول وبكل صدق لم اكن انوي الترشح لفترة رئاسية جديدة، فقد قضيت فترة طويلة اخدم مصر وشعبها".
واضاف" أقول بعبارة واضحة اني ساعمل خلال الاشهر المتبقية من ولايتي لاتخاذ الاجراءات لتامين الانتقال السلمي للسلطة وادعو البرلمان لتعديل المادتين 76 و 77 من الدستور لاعتماد فترات محددة من الرئاسة (...) كما ساكلف جهاز الشرطة بحماية المواطنيي بنزاهة وشرف وامانة وباحترام كامل لحقوقهم، وانني اطالب السلطات الرقابية ان تتخذ ما يلزم من اجراءات لملاحقة الفسادين والمتسببين بالانفلات الامني والسلب".
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما طلب من نظيره المصري حسني مبارك عدم الترشح الى الانتخابات المقبلة المتوقعة في ايلول/سبتمبر، وذلك في رسالة نقلها اليه سفير اميركي سابق في مصر، كما كشفت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء.
وقالت الصحيفة التي تتمتع بنفوذ كبير نقلا عن دبلوماسيين اميركيين ان هذا الطلب نقله فرانك ويزنر الذي توجه الى القاهرة الاثنين بناء على طلب الادارة الاميركية.
وكتبت الصحيفة ان "الرسالة التي نقلها ويزنر، كما قال هؤلاء الدبلوماسيون، ليست طلبا مباشرا لكي يتخلى مبارك فورا عن السلطة، لكنها تنصحه بالبدء بعملية اصلاح تتوج بانتخابات حرة ونزيهة في ايلول/سبتمبر لانتخاب رئيس مصري جديد".
واضافت الصحيفة ان الرسالة حظيت بموافقة الرئيس اوباما الذي جمع بعد ظهر الثلاثاء فريقه للامن القومي لبحث الوضع في مصر، كما صرح مسؤول اميركي. وقد يدل ذلك على ان الادارة الاميركية في صدد سحب دعمها لاحد اقرب حلفائها في المنطقة.