ويُهيب مجمع البحوث الإسلامية بالمسؤولين عن وسائل الإعلام المختلفة، أن يستقوا المعلومات من مصادرها العلمية الصحيحة، وأن يُمَحِّصُوا ما يُنقَل إليهم أو يُطرَح عليهم، وأن يراجعوا ما يَرِدُ إليهم مما يتعلَّق بأمور الدِّين مراجعة دقيقة من علماء الأزهر ممَّن يوثق بعلمهم، ويخشون ربهم، ويتحملون مسؤولية تبليغ شرع الله دون التواء أو انحراف عن صحيح الدين.
كما يهيب مجمع البحوث الإسلامية بجماهير الأمة: رجالها ونساءها، وشبابها وشاباتها، أن يلتزموا بما أجمع عليه علماء الأمة من بيان للدِّين الحقِّ، وأن يحذروا الآراء الشاذة التي تعرض وكأنها من الآراء المعتمدة من العلماء، بينما هي آراء فاسدة مردودة بالأدلة والحجج الشرعية الواضحة، كي لا تقع جماهير الأمة في الحيرة والتخبط والالتباس والتضليل.
ويذكِّر مجمع البحوث الإسلامية جميع المسلمين بدور الأزهر الشريف في حفظ صحيح الإسلام وتنقيته ممَّا يُلصَق به من الأوضار والشوائب، وما يحرص عليه الفضلاء من أئمة الأزهر عبر تاريخه العريق من نشر العلم الصحيح عبر العصور المختلفة حتى يوم الناس هذا..
ويُحَذِّر مجمع البحوث الإسلامية من المحاولات المشبوهة التي تهدف إلى عرقلة الأزهر في القيام بدوره في إصلاح المجتمع وتبليغ شريعة الإسلام كما أنزلها الله تعالى وأرادها هداية للعالمين، فمحاولة تغييب الأزهر عن هذا الدور هو عبث باستقرار الأمة وفتح لأبواب الفتنة والضعف والفشل.
ومجمع البحوث الإسلامية، إذ يصدر بيانه هذا، فإنه يعدُّه بلاغًا للناس إبراءً لذمته أمام الله.
والله تبارك وتعالى من وراء القصد