قال ملك المغرب  محمد السادس مساء السبت إن بلاده تتطلع لتجديد الالتزام بين الشعبين المغربي والجزائري، كما انتقد مرتكبي الأعمال الإرهابية في أوروبا باسم الإسلام.

وفي خطاب بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، قال محمد السادس إن بلاده تتطلع لتجديد الالتزام والتضامن الذي يجمع على الدوام الشعبين الجزائري والمغربي، وذلك لمواصلة العمل سويا من أجل خدمة القضايا المغربية والعربية، ورفع التحديات التي تواجه القارة الأفريقية.

وأضاف أن الاستعمار يتحمل مسؤولية المشاكل التي تعاني منها القارة الأفريقية حاليا, وأكد أن التوجه نحو أفريقيا أصبح في صلب السياسة الخارجية المغربية، معتبرا "أن مصلحة المغرب من مصلحة أفريقيا، ومصيره لا يمكن أن يكون بدونها".

وتطرق الملك المغربي لما يعانيه المهاجرون المسلمون في أوروبا بسبب تداعيات العمليات الإرهابية، داعيا المغاربة المقيمين في الخارج للتشبث بقيم دينهم في مواجهة هذه "الظاهرة الغريبة عنهم".

وانتقد محمد السادس مرتكبي تلك الأعمال باسم الإسلام، وقال إن الإسلام بريء منهم، معتبرا أن الذين يدعون للقتل والعدوان ويكفّرون الناس بغير حق ويفسرون القرآن والسنة بطريقة تحقق أغراضهم، إنما يكذبون على الله ورسوله.

واختتم الملك خطابه بالتأكيد على أن حلول العديد من القضايا المعقدة تندرج في سياق التزام المغرب من أجل خدمة شعوب أفريقيا.