وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إسطنبولوحظي باستقبال شعبي حافل، وتعهد بمحاسبة المتورطين في المحاولة الانقلابية التي شهدتها البلاد.

وقال أردوغان في مؤتمر صحفي بمطار أتاتورك إن منفذي المحاولة الانقلابية مجموعة ممن يكرهون تركياويتلقون أوامرهم من بنسلفانيا، في إشارة إلى زعيم جماعة فتح الله غولن المقيم هنالك.

وأكد أن المحاولة الانقلابية جاءت قبيل اجتماع لمجلس الشورى العسكري الذي كان مقرَّرًا أن يتخذ عددا من القرارات الحاسمة.

وأوضح مراسل الجزيرة عامر لافي أن اجتماع مجلس الشورى العسكري يعقد مرتين سنويا ويختص في الفصل بالترقيات والعزل في الجيش، وأشار إلى أن تسريبات تحدثت في وقت سابق عن اتجاه إلى عزل نحو أربعمئة ضابط متوسط الرتبة وإحالتهم إلى التقاعد.

وذكر المراسل أن هؤلاء الضباط -وأغلبهم ينتمون إلى ما يعرف بالكيان الموازي- يقفون خلف المحاولة الانقلابية التي جاءت لاستباق عزلهم.

من جانب آخر، قال الرئيس التركي إنه كان في مدينة مارماريس وحاول الانقلابيون استهدافه هناك عبر قصف المنطقة التي كان متواجدا بها.

وتعهد بمحاسبة كل من تورط في التخطيط أو تنفيذ المحاولة الانقلابية "أيا كانت الجهة التي ينتمون إليها"، وقال إن اعتقالات كثيرة طالت عددا من عناصر الجيش بمختلف الرتب، وأكد أن الاعتقالات ستتواصل.

وأضاف أنه سيبدأ اليوم "بشكل أقوى وأسرع" في تنظيف الجيش من العناصر الموالية "للكيان الموازي"، في إشارة إلى جماعة غولن.

وأكد أردوغان أن مجلس الوزراء يؤدي مهامه في أنقرة بصفة طبيعية، وأشار إلى أن رئيس الوزراء بن علي يلدرم سيلتحق بهم قريبا.

وتحدث الرئيس التركي عن نزول ملايين الأتراك إلى الشوارع في مختلف مناطق البلاد.