وترى الصحيفة أن بريطانيا بحاجة ماسة إلى فترة من الاستقرار تتمكن من خلالها الحكومة الجديدة بقيادة ماي من وضع خطة للانسحاب من الاتحاد وإقامة علاقات تجارية جديدة مع أوروبا وبقية العالم.
وختمت بأنه وأنه يجب على هذا الشخص أن يتجنب المزايدات التي ميزت حملة الخروج. كما يجب عليها أن تجمع بين الواقعية والمكر الدبلوماسي من أجل استخلاص ما هو ممكن قبل البدء في تفعيل المادة الـ50 بطريقة لا رجعة فيها.
ومن جانبها علقت افتتاحية غارديان على مجيء ماي لرئاسة الوزراء بأنه يبشر بالكفاءة والوحدة والأفكار الجيدة لبريطانيا وأن خطابها يوم الاثنين كان عربونا لذلك. وترى الصحيفة أنها من أكثر زعماء المحافظين إثارة للاهتمام وأنها تصعب قراءتها منذ رئيس الوزراء الأسبق جون ميجور. لكنها، فيما يتعلق بالخروج من الاتحاد الأوروبي، تواجه وضعا يمكن أن يثبط همة تشرشل نفسه لو تعرض له.
وهذا ما أكدته افتتاحية إندبندنت بقولها إن أمام تيريزا ماي مهمة ضخمة بما أنها من مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي وهي صاحبة مقولة "الخروج يعني الخروج".
وأشارت الصحيفة إلى أن ماي إذا استطاعت الصمود سالمة خلال الـ48 ساعة المقبلة حتى وصول الملكة إلىلندن لدعوتها لتشكيل الحكومة، فإنها حينئذ ستكون بحق ثانية رئيسة وزراء لبريطانيا وستكون أول زعيمة لحزب المحافظين تتقلد منصبا دون انتخاب منذ عام 1963، وفي سن الـ59 ستكون أكبر رئيسة وزراء تتقلد هذا المنصب منذ جيمس كالاهان عام 1976.
وفي السياق نفسه علقت تايمز في افتتاحيتها بأنه ليس هناك رئيس وزراء في الذاكرة الحية واجه هذا الكم من عدم اليقين الاقتصادي والدستوري مثل الذي ستواجهه تيريزا ماي. وأشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ 23 يونيو/حزيران التي يمكن التكهن فيها بالوجهة التي تسير فيها قاطرة السياسة البريطانية السريعة.
واستعرضت الصحيفة بعض المهام الملقاة على عاتق رئيسة الوزراء الجديدة وقالت إنها يجب أن تجد طريقة لمعالجتها ومنها الحد من الهجرة في الاتحاد الأوروبي مع الحفاظ على الوصول إلى السوق الأوروبية الموحدة.
وفي صحيفة ديلي تلغراف كتب وزير الخارجية السابق وليام هيغ أن تيريزا ماي هي الشخص الأمثل لقيادة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بما تتمتع به من الدقة في التفاصيل وصلابتها وولائها لأصدقائها.
وأشار هيغ إلى أنها بنت خبرة تراكمية من الأنشطة الحكومية أكبر بكثير من معظم الأشخاص الذين صاروا رؤساء وزارة وأنه كان أول من شجعها في حكومة الظل عام 1999.
واعتبر تقلدها السلطة الآن يعني أن باستطاعتها العمل بجهد شاق في وزارة الخزانة ومكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية في إعداد تقييم كامل لخيارات التفاوض بشأن خروج يقيني لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.