اعتقلت السلطات الأميركية ضابط احتياط في الجيش الأميركي برتبة رائد بعد أن هدد رواد أحد المساجد في ولاية كارولينا الشمالية أثناء استعدادهم للصلاة في شهر رمضان.

وقالت السلطات أمس الجمعة إن الضابط راسل توماس لانغفورد يواجه اتهامات بالترهيب العرقي بعد تركه لحم خنزير عند المسجد، وتوجيه تهديدات بالقتل لرواده، والخروج مسلحا لإرهاب الناس وتوجيه تهديدات والسلوك غير المنضبط.

وأوضح مكتب قائد شرطة مقاطعة هوك أن رواد مسجد المدينة في رايفورد وجدوا طردين من لحم الخنزير عند مدخل المسجد بعد ظهر الخميس.

وقال المتحدث باسم مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إبراهيم هوبر "طالبنا بزيادة وجود الشرطة ليس فقط عند هذا المسجد ولكن عند المساجد الأخرى في الولاية.. جميع المساجد في كل أنحاء البلاد بها أنشطة ليلية خلال رمضان ومن ثم فإنها عرضة للهجوم".

وقال مكتب قائد الشرطة إن سيارة كانت في ساحة الانتظار عندما تم العثور على لحم الخنزير، وقام سائق السيارة -الذي قيل بعد ذلك إنه لانغفورد- بملاحقة أحد رواد المسجد حتى المنزل.

وبحسب تقرير لمحطة تلفزيونية في مدينة رالي فإن المشتبه فيه عاد في المساء وأشهر بندقية في وجه أحد رواد المسجد، وهو ضابط متقاعد برتبة نقيب وواعظ مسلم، وهدد بقتله.

وقال التقرير إن الواعظ دعاه للدخول للتحدث ولكن الرجل غادر المكان، ثم عاد في سيارته الرياضية وحاول دعس مجموعة من الأشخاص كانوا في طريقهم لدخول المسجد لأداء صلاة العشاء.

وقال بيان مكتب قائد الشرطة إن المحققين عثروا على أسلحة نارية وذخيرة وأسلحة أخرى في سيارة لانغفورد.

وتقول المنظمات العربية والمسلمة بالولايات المتحدة إن العداء للإسلام أصبح صناعة قائمة بذاتها، تمول وتُمد بالخبراء والآلة الإعلامية.

وبينما تقر السلطات الأميركية بوجود خطاب معاد للمسلمين، يرى مسلمو أميركا أن الحل في مزيد من الاندماج السياسي والانخراط في عمليات التصويت والوحدة مع باقي الأقليات.

ولا تخفي السلطات الأميركية قلقها من تنامي حدة الخطاب المعادي للمواطنين المسلمين في أميركا، سواءٌ تعلق الأمر بمجموعات أم بأشخاص، وبعضهم تحت غطاء حرية الرأي.