بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     أبشروا جاءكم شهر رمضان ... وكيف نستقبله؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الثلاثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك .. فكيف بأمة الإسلام؟! ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل من عليه قضاء رمضان يقضيه في شعبان ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رفع الإشكال في حديث " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا " . ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     حكم تخصيص النصف من شعبان بصيام او قيام ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     يا أهل غزة لا تحزنوا إن الله معكم ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || أهداف خطة نتنياهو: القدس المحتلة "مسألة أمنية داخلية"
::: عرض الخبر : أهداف خطة نتنياهو: القدس المحتلة "مسألة أمنية داخلية" :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> ركــن الأخبار

اسم الخبر : أهداف خطة نتنياهو: القدس المحتلة "مسألة أمنية داخلية"
تاريخ الاضافة: 19/09/2015
الزوار: 361

ليست اقتحامات جنود الاحتلال ومستوطنيه حدثاً آنياً، إنما هي اعتداءات تتكرّر يومياً ويتصدّى لها الفلسطينيون أيضاً بشكل يومي، لكنّها أخذت منحى تصاعدياً العام الماضي، وصلت إلى حدّ دعوة وزراء ونواب الكنيست الإسرائيلي جهارة إلى تغيير الوضع القائم "ستاتوس كوو"، وتشريع مسألة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وصولاً إلى دعوات صدرت عن زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت وآخرين، بفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك.

لكن لا يمكن أخذ التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس المحتلة، والذي بلغ ذروته هذا الأسبوع، بمعزل عن السياق السياسي والأهداف الإسرائيلية المتوخاة من ورائه.

وعلى الرغم من أنّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تعهد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، خلال اللقاء الثلاثي الذي جمعه في العاصمة الأردنية عمان، مع كل من وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بعدم إدخال أي تغيير على الوضع القائم.

إلا أنّ التطورات الأخيرة تكشف أن نتنياهو اتخذ سلسلة خطوات تشريعية وأخرى تنفيذية ميدانية، بدءاً من تغيير أوامر إطلاق النار، واقتراح نشر القناصة في مواقع محدّدة داخل القدس، وإطلاق حرية الجنود وأفراد الشرطة بإطلاق النار على "راشقي الحجارة"، وسلسلة الإجراءات العقابية الجماعية ضدّ أهالي القدس المحتلة، وسياسة الغرامات الجديدة لخلق ما تسميه إسرائيل "بالردع". وكان يؤسس من خلال هذه الخطوات إلى بناء وعي جديد عبر رسائل سياسية غاية في الخطورة، هدفها الأساسي تغيير صورة الصراع في القدس وتحريفه عن حقيقته وطبيعته الأصلية.

إذ يحاول نتنياهو، عبر توظيف ديماغوجي ودعائي مكثف لمقتل مستوطن إسرائيلي في حادث طرق خلال عيد رأس السنة العبرية، تدّعي إسرائيل أنّه قتل بعد رشق سيارته بحجر، مما جعلها تنحرف عن الطريق، تشويه واقع الوضع الراهن في القدس المحتلة، مستعيناً في الوقت نفسه "بالمستوطنين وغلاة الوزراء في حكومته"، لإبقاء شعلة التوتر الأمني متقدة.

ويريد نتنياهو تحقيق هدفين رئيسيين، الأول هو حزبي داخلي، يتمثل في العودة لإظهاره بمظهر القوي في مواجهة أطفال الحجارة، والحامي والمدافع عن "عاصمة إسرائيل الأبدية"، وبالتالي إسكات معارضيه في اليمين عبر السماح لأنصارهم (خصوصاً الجماعات الصهيونية الدينية التي يمثلها حزب البيت اليهودي بقيادة نفتالي بينيت) بمواصلة اقتحامات المسجد الأقصى، وبالتالي ضمان وقوفهم إلى جانبه في مواجهة دعوات اليميني أفيغدور  ليبرمان على سبيل المثال له بالاستقالة، لفشله في ضمان الأمن داخل القدس المحتلة.

أما الهدف الثاني والأهم من وراء التصعيد البلاغي في خطاب نتنياهو بشأن مواجهة رشق الحجارة والزجاجات الحارقة، من جهة، والإعلان عن خطته "العملية" بإجراء العقوبات وتغيير سياسة إطلاق النار من جهة ثانية، فهو بالأساس سياسي استراتيجي، يتمثل في تكريس صورة القدس كمدينة "عاصمة"، تعيش حالات من انعدام الاستقرار الأمني الشخصي لسكانها، الذين يئنون تحت ضربات إرهاب "الحجارة الفلسطينية"، وحصر كل حالة الاحتقان والمقاومة في القدس في خانة المربع الأمني. وهذا يفسر على سبيل المثال مسألة تقسيم القدس، وفق خطة نتنياهو المعلنة، إلى تسعة مربعات أمنية (تختص بالأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة عام 67، تُفرض فيها تدابير أمنية مشدّدة، بما في ذلك استجلاب وحدات الكلاب البوليسية لإطلاقها على المتظاهرين وراشقي الحجارة).

وإذا تم تكريس الصراع في القدس، وحصره في خانته الأمنية الخاصة بسلامة سكان المدينة، سيكون الطريق قصيراً نحو حشد تأييد، أو على الأقل تفهم دولي، للمعضلات الأمنية في القدس، وبالتالي يكون نشر القناصة أو القوات المعززة، في الأحياء الفلسطينية ومحاورها الرئيسية، وفي طرقات البلدة القديمة داخل الأسوار.

ويمكن القول إن تأجيج الصراع في القدس ودفعه نحو مواجهات، ليست جماهيرية، ولكن بين عناصر من شرطة وجيش الاحتلال، من جهة، وبين الشباب الفلسطيني والأطفال في أحياء فلسطينية محددة من القدس المحتلة، خصوصاً تلك التي زرع فيها الاحتلال بؤرا استيطانية، مثل رأس العمود والعيزرية وغيرها، من جهة ثانية، هو سيناريو مفضل لنتنياهو، يستطيع من خلاله تركيز الأضواء على البعد الأمني، وبالتالي استبعاد الملف السياسي وإخفاء الاحتلال لكون القدس أرضاً محتلة، وتحويل أطفال الحجارة، من أطفال وشباب، استطاعوا في الانتفاضة الأولى تكريس الحق الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، إلى مجرد "جماعات إرهابية" وعناصر معادية لليهود.

ويوظف نتنياهو في خطته الجديدة، حقيقة غياب أي وجود رسمي أو شبه رسمي للسلطة الفلسطينية، أو حتى لقيادات مقدسية محلية، كالتي سادت خلال الانتفاضة الأولى، وغياب "الشخصيات الوطنية"، للتفاعل مع أهالي القدس باستمرار سواء بفعل انتماءاتها الفصائلية، أو بفضل المظلة التي وفرتها لها منظمة التحرير في تلك الأيام. ولعله من اللافت مثلاً أنّ كثيراً من هذه الشخصيات، وإن كانت لا تزال تقيم وتعيش في القدس المحتلة، إلا أنّ نشاطها السياسي الفلسطيني اختفى وغاب عن مشهد القدس العام.

وفي ظل غياب هذه المرجعيات الفلسطينية، فإن الساحة باتت مفتوحة أمام حكومة الاحتلال، عبر أدواته التنفيذية المباشرة وهي بلدية القدس، لتكثيف سياسات التهجير والإبعاد والهدم وسياسة العقوبات الجماعية، والحل الأمني الإسرائيلي. بهذه الطريقة يريد نتنياهو تحويل ملف القدس إلى ملف أمني داخلي، لا حق لجهة أجنبية بالتدخل به، ليبقى خارج ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، خصوصاً أنّ اتفاق أوسلو ترك ملف القدس لمفاوضات الحل الدائم، ومنح ذلك حكومة الاحتلال سنوات طويلة لفرض المزيد من الوقائع على الأرض، وتنفيذ زحف استيطاني هائل على الأراضي المحيطة بالقدس، وابتلاع قرى بأكملها وتحويلها إلى أحياء تتبع لنفوذ بلدية الاحتلال، مع إخراج أحياء أو قرى أخرى وراء الجدار الفاصل لتقليل عدد الفلسطينيين في المدينة.




طباعة


روابط ذات صلة

  جول: الحجاب عبادة وينبغي احترامه  
  تزايد أعداد المسلمين ببلجيكا  
  متطرفون صهاينة يستبيحون المسجد الأقصى مجددًا  
  الدكتور العوا: تزوير الانتخابات "حرام شرعًا"  
  "الجزيرة للأطفال" تهدم شخصية "صلاح الدين الأيوبي"  
  أمريكا تطلق أكبر قمر اصطناعي للتجسس  
  اتهامات للمدارس الإسلامية في بريطانيا بـ"معاداة السامية"  
  فرنسا تجري اتصالات مع "قاعدة المغرب" حول رهائنها  
  مقتل القائد السابق لوحدة الاغتيالات بالجيش "الإسرائيلي"  
  إعلانات إباحية في البحر الميت تثير استياء الأردنيين  
  بريطانيا تواجه أخطر تهديد "إرهابي" منذ ثلاث سنوات  
  أمريكا تستنجد بالصين لكبح جماح بيونج يانج  
  توقيف 39 شخصًا في النمسا بذريعة "الإرهاب"  
  الصين قلقة إزاء المناورات الأمريكية الكورية  
  السعودية تعلن تفكيك 19 خلية وتكشف مخططات اغتيال  
  تفاصيل مؤامرة الموساد فى دول البلقان ضد تركيا  
  أمريكا تحذر "إسرائيل" من وثائق "ويكيليكس" الجديدة  
  مشروع قانون "إسرائيلي" لتسمية القدس عاصمة لليهود  
  كُتاب بريطانيون: تشارلز اعتنق الإسلام سرًا  
  رسالة إسبانية لضباط إسرائيلي: كيف ستفسر ذلك إلى الله؟  
  تسريبات "ويكيليكس" تكشف اتصالات أمريكية حساسة  
  أردوغان: أرواح أطفال غزة مقدسة لدينا  
  الشورى السعودي: السلام مشروط باسترداد الحقوق العربية  
  مسلمو سويسرا يطلقون مبادرة شعبية بشأن المآدن  
  تحقيقات جنائية موسعة بشأن نشاط ويكيليكس  
  كاهن إيطالي يتخلص من فضيحة جنسية بالانتحار  
  استطلاع: الصهاينة يفضلون العيش مع الشواذ على العرب  
  لجنة أمريكية لرصد تداعيات فضائح ويكيليكس  
  إضرام النار "عمدًا" في مسجد باوريجون الأمريكية  
  جندى أمريكي "شاذ" وراء تسريب وثائق ويكيليكس  
  أردوغان يؤكد استعداده للاستقالة إذا ثبتت ادعاءات ويكيليكس  
  أنباء عن تغييرات جوهرية في حزب البعث الحاكم بسوريا  
  "أمازون" توقف خدمة استقبال موقع ويكيليكس  
  بالصور.. حرائق الكرمل تقضي على 50 "إسرائيليًا"  
  السفير الأمريكي: "إسرائيل.. أرض الميعاد للجريمة المنظمة"  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 908978

تفاصيل المتواجدين