لم تخل احتفالات العالم بحلول العام 2015 من بعض المآسي، ففي الصين والدنمارك سقط الضحايا نتيجة التدافع والألعاب النارية، في حين سادت أجواء الحزن في ماليزيا وإندونيسيا على ضحايا الطائرة المفقودة، وشهد عدد من مدن العالم الكبرى تشديدات أمنية مبالغ فيها خوفا من حوادث إرهابية.
وشهدت الاحتفالات تدافعا أودى بحياة 35 شخصا في مدينة شنغهاي الصينية، وأدى التدافع الذي وقع قبيل منتصف ليل الأربعاء الخميس، إلى سقوط 42 جريحاً، في الواجهة البحرية الشهيرة بوند في مدينة شنغهاي.
وكان حي بوند مكتظا بالمحتفلين لمناسبة رأس السنة، كما ورد في بيان الحكومة المحلية، الذي أوضح أنه فُتح تحقيق لمعرفة أسباب التدافع موضحا أن مسؤولي البلدية طالبوا ببذل "كل الجهود الممكنة" لمعالجة 42 جريحا.
وفي الدنمارك، لقي ثلاثة أشخاص حتفهم، وأصيب اثنان آخران، في حادثين منفصلين، جراء انفجار الألعاب النارية، التي انطلقت احتفالاً بالعام الجديد.
ووقع الحادثان في منطقتي "أسانس"، و"سكيليرب"، في شبه جزيرة "يوتلاند الشمالية"، أثناء محاولة بعض الأشخاص إشعال المفرقعات في مناطق مفتوحة، حيث وقع انفجاران منفصلان، أسفرا عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة شخصين آخرين، وصفت حالتهم بالحرجة، تم نقلهم لاحقاً بواسطة طائرة مروحية إلى مستشفى في العاصمة كوبنهاغن.
وكانت احتفالات دخول العام الجديد انطلقت مبكراً في الدنمارك، حيث بدأت الألعاب النارية بالانطلاق في العاصمة كوبنهاغن، والتي شهدت وقوع بعض الإصابات الطفيفة.
وفي لندن تمكن حوالي مئة شخص اشتروا بطاقات دخول من حضور الألعاب النارية الهائلة على نهر التايمز. وقد تم فرض رسوم لحضور هذه المناسبة هذه السنة لاعتبارات تتعلق بالسلامة العامة، بعد الحشود التي تجمعت في الأعوام الماضية.
وفي ماليزيا، تم إلغاء احتفالات العام الجديد، بسبب أجواء حزن على تحطم طائرة "إير إيجا" الماليزية، في إندونيسيا، والتي كان على متنها 162 شخصا، وكذا بسبب الفيضانات التي أدت إلى سقوط قتلى أيضا.
وفي إندونيسيا نظمت أمسية أضيئت خلالها الشموع في سورابايا، المدينة التي أقلعت منها الطائرة التي تحطمت.
وفي إفريقيا علقت ليبيريا التي تواجه انتشار فيروس إيبولا بشكل استثنائي منع التجول الليلي المفروض منذ أغسطس/آب لتنظيم قداس كنسي، يجري عادة في هذه الليلة في البلاد.
في أفغانستان، تبدأ السنة الجديدة بطي صفحة مهمة حلف شمال الأطلسي القتالية في البلاد، رغم أن تمرد طالبان على الحكومة المعترف بها دوليا لا يزال مستمراً بعد 13 عاماً. وقد أنهت آخر كتيبة فرنسية مهامها أمس الأربعاء ونظم حفل في هذه المناسبة في كابول.