وأفادت الأنباء بأنه أثناء تفقّد مدير أمن ولاية آطلاي أوركر للعديد من الأماكن والمحال التجارية التي تعرّضت لأضرار بالغة جراء أعمال الشغب والعنف التي شهدتها العديد من المدن التركية، خلال اليومين الماضيين، من أجل الاحتجاج على هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على مدينة عين العرب، تعرّض لهجوم بالبنادق، هو والوفد المرافق له، والذي ضم نائبه، عاطف شاهين، ورئيس الشرطة، حسين خطيب أوغلو.
وأدى الهجوم، الذي شنّه مجهولون، إلى إصابة مدير الأمن بإصابات بالغة، حيث يرقد في العناية المركزة، وشرطي آخر، فيما قتل نائبه في مكان الحادث، بينما جرى نقل رئيس الشرطة في الولاية إلى المستشفى، ليلقى حتفه هو الآخر، على الرغم من كل المحاولات الطبية لإنقاذه.
وقامت قوات الأمن، والتشكيلات الخاصة، بفرض طوق أمني حول المنطقة عقب وقوع الحادث، وفرار الجُناة، وأسفرت عملية التمشيط عن قتل ثلاثة من الجناة والقبض على الرابع مصاباً، ليلقى حتفه بعد ذلك.
وتشهد تركيا أعمال عنف، بدأت مساء الثلاثاء الماضي، على أيدي أنصار حزب "العمال الكردستاني"، عقب دعوات للتظاهر أطلقها مسؤولو حزب "الشعوب الديمقراطي" التركي المعارض بالنزول إلى الشارع، وأسفرت عن مقتل 30 شخصاً حتى الآن في العديد من المدن والولايات التركية.