قررت حكومة تايلاند فصل أولاد اللاجئين الروهنجيين الذين تجاوز أعمارهم 12 سنة، وذلك كردة فعل أولية على حادثة الاعتداء الذي وقع على طفلة تايلاندية تبلغ أربع سنوات من قبل مجموعة من الفتيان الصغار التايلانديين.
وقال نائب مدير شعبة آسيا في هيومن رايتس ووتش في تايلاند "فيل روبرتسون": إن سحب الفتيان من اللاجئين الروهنجيين في تايلاند، والذين تتراوح أعمارهم بين 12 سنة فأكثر - يسحبون من أسرهم ويوضعون في مراكز اعتقال مع الرجال - حيث يتعارض ذلك مع اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
وأضاف: أنه يشعر بالإحباط، وأنه قيل لنا: إن الأولاد 12 سنة وما فوق يجب إخراجهم من الملاجئ فورًا، وفقًا لوكالة أنباء الروهنجيا.
وقال "روبرتسون": إن السياسات غير المحسوبة كهذه لا تأتي ضمن جودة العمل الاجتماعي ورعاية اللاجئين، وعندما يتعلق الأمر بالروهنجيا في ملاجئ الحكومة التايلاندية فإنه يتعارض مع التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان.
وبموجب هذا القرار، فإن أكثر من 17 صبيًّا وفتاة سوف يفصلون عن أسرهم، مما يتعارض بوضوح مع المادة 9 من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل التي تنص على أن الطفل لا يجوز فصله عن والديه رغمًا عنه، ما لم تكن هناك مصالح للطفل، ويجب إخضاع هذا القرار للمراجعة القضائية.