أجرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية دراسة مسحية "غير رسمية" في منطقة أوروبا وآسيا حول الشخصية الأكثر قوة وتأثيرا في السياسة والسلطة العالمية، وتضمنت الدراسة سؤالا حول أقوى الأشخاص في العالم.
وتعرف الدراسة "الأقوى" بأنه "مقياس قدرة الفرد بمفرده على إحداث التغيير الذي يؤثر بشكل كبير على حياة وثروات عدد كبير من الناس".
وأوردت المجلة على موقعها الإلكتروني أنه تم التوصل إلى أنه لم يحتل أحد في العالم المرتبة الأولى وعبرت عنه بمفهوم فراغ السلطة "جي- زيرو"، مشيرة إلى أن الجميع في انتظار شخص آخر لتحمل المسئولية لمواجهة التحديات الأصعب والأخطر في العالم.
وعللت بأن القادة التالين في القائمة منشغلون بالمشاكل المحلية والإقليمية وليس لديهم الاهتمام أو النفوذ اللازم لمواجهة وتحدي المشاكل العديدة المتزايدة العابرة للحدود.
وتاعت أنه جاء في المرتبة الثانية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اعتبرته المجلة النظام الشخصي في روسيا، فهو لا يزال الشخص الذي يعمل له حساب، لكنه لم يعد يحظى بشعبية كما اعتاد أن يكون، كما أن بلاده لم يعد لها أي نفوذ او تأثير على نطاق التكتل السوفيتي السابق، واستطردت الصحيفة أنه لا يوجد أحد على هذا الكوكب استطاع تعزيز السلطة المحلية والإقليمية أكثر من بوتين.
وجاء في المرتبة الثالثة بن برنانكي، رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي الحالي)، ففي الوقت الذي لا يزال أكبر اقتصاد في العالم يكافح لإيجاد موطئ قدم له، ويحتاج العالم أن يتعافى الاقتصاد الأمريكي مرة أخرى، يحظى برنانكي بتأثير مباشر أكثر من أي شخص آخر حول متى وكيف يحدث ذلك، فلا أحد يضاهيه في القدرة على سحب ودفع هذا الاقتصاد.
ووضعت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في المرتبة الرابعة، حيث أن التزاماتها في الوقت الراهن هو الرابط الذي يجمع دول أوروبا معا.
كما أن قدرة ميركل على تمويل صناديق الطوارئ في أوروبا، جعلها تفوز بتنازلات من الحكومات التي تعاني ضائقة مالية خارجيا، والحفاظ على شعبية قوية داخليا، شكلت إنجازا سياسيا ملحوظا.
واحتل الرئيس الأمريكي باراك أوباما المركز الخامس في التصنيف، حتى في الوقت الذي تركز فيه الإدارة الأمريكية بالكامل تقريبا على أمور واشنطن فإن إدارة أوباما تنظر لمنطقة اليورو من منظور هامشي وتحافظ على التزاماتها في الشرق الأوسط إلى أدنى حد ممكن، لكن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تستمر في توسيع وتعميق علاقاتها الأمنية والتجارية مع شرق آسيا، كما ستكون قرارات أوباما حول مدى وسرعة التحرك أمرا مصيريا.
وحصل ماريو دراجي- رئيس البنك المركزى الأوروبي، الإيطالي الجنسية والبالغ من العمر 65 عاما- على المرتبه السادسة في التصنيف، حيث أبقى البنك المركزي الأوروبي على استمرار تدفق الدماء في قارة أوروبا في لحظة حاسمة في تاريخها، ومازال عمله بعيد كل البعد عن الانتهاء.
وجاء شى جين بينج -عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وسكرتير لجنة الحزب لبلدية شنغهاي والمرشح لرئاسة البلاد- في المرتبة السابعة في التصنيف، حيث أن تقدم الصين إلى الأمام هو أكثر المتغيرات أهمية في العالم، ويعد شي جين بينج الآن الرجل الذي يتولى عجلة القيادة وعلى مدار العقد المقبل، سيكون هناك حاجة لإجراء اصلاحات اقتصادية وسياسية للحفاظ على وضع الصين على المسار الصحيح، ولهذا سويكون عليه اتخاذ قرارات صعبة ومهمة للغاية.
وذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أنه جاء في المرتبة الثامنة، آية الله خامنئي - أعلى مسئول في السلطة الروحية والسياسية في بلد يقع في قلب منطقة مضطربة سياسيا وسيشهد منتصف عام 2013، إفساح المجال لأحمدي نجاد لفترة رئاسية جديدة، لكن يبقى خامنئي هو الذي سيقرر كيفية المواجهة الدولية بشأن برنامج إيران النووي - وما يخبؤه المستقبل للجمهورية الاسلامية.
وجاءت معه في المرتبة الثامنة أيضا - مناصفة مع خامنئي- رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، التي بمثابة قائدة عسكرية للعالم - حيث أن قرارات هذه الزعيمة النادرة مصيرية في مناطق متعددة من العالم في وقت واحد ولكن لا يوجد مهمة لصندوق النقد الدولي أكثر أهمية من الحفاظ على وضع أوروبا على المسار الصحيح.
اسم الخبر :
فورين بوليسى" تعلن "فراغ السلطة" فى العالم 
تاريخ الاضافة:
05/01/2013 
الزوار: 558
الصفحة الرئيسية 
السيرة الذاتية للشيخ 
قســـم الفــتاوى 
قتـــاوى الشيخ 
قســـم المقــالات 
مكتبة الكتب 
ركـــن القـصــص 
الدروس الكتابية 
الـــقــران الــكـريم 
المـكتبة الـمــرئية 
الخـطب والـدروس 
ركــن الانـاشــــيد 
ادعــيــة واذكـــــار 
البرامج الاسلامية 
تــواقيـع اسلامية 
خلفيات اسلامية 
ركــن الــفلاشـات 
شـاشــات تــوقف 
الـجـوال الـدعــوي 
دلـــيــل مــواقــع 
مـركــز التحـمــيـل 
الاحــصـــائــيـــات 
ســجــل الــــــزوار 
اخـبـر صــديــقــك 
اتـــصـــل بــــــنـــا