أصدرت الدعوة السلفية في مصر، اليوم الأربعاء، بيانا تدعو فيه للمشاركة في مليونية يوم السبت القادم تأييدا لقرارات الرئيس محمد مرسي.
وهذا نص البيان:
دعوة للمشاركة في مليونية الشرعية والشريعة
بميدان التحرير : السبت 1 ديسمبر 2012م
الحمد لله .. والصلاة والسلام على رسوله .. صلى الله عليه وسلم ..أما بعد :
فقد أعلن الرئيس محمد مرسى إعلانًا دستوريًّا تضمن عددًا من الأمور التي نرى أنها من أهم مطالب الثورة ، وأنها ضرورية لاستكمال بناء مؤسسات الدولة ، وكان على رأس هذه الأمور :
- تغيير النائب العام الذي عينه مبارك المخلوع بآخر ناضل من أجل كشف فساد النظام السابق .
- إعادة المحاكمات وإيقاف مهزلة البراءة للجميع ؛ وذلك لن يتم إلا عندما يجمع النائب العام الجديد الأدلة التي تقاعس النائب العام السابق عن تقديمها .
- حماية الجمعية التأسيسية للدستور ؛ حتى تقدم ما أنتجته خلال ستة أشهر للشعب المصري ليقول فيها كلمته بـ(نعم) أو (لا) ، وهو أمر من المفترض أنه يرضي المعترضين قبل المؤيدين ، إذا كانوا يبنون اعتراضهم على أن مشروع الدستور مرفوض شعبيًّا .
نعم وُجِد في الإعلان موادٌ اكْتَنَفَها بعض الغموض الذى أُسيء توظيفه ، ولكن سيادة الرئيس قد قام بتفسير كل المواد الغامضة أو التي خشي البعض من سوء استعمالها ، واستمع لمجلس القضاء الأعلى وبدَّد مخاوفهم من هذه المواد ، ووقعوا على بيان يمثلُ تفسيرًا للإعلان الدستوري أو استكمالًا له ، لاسيما أن الإعلان الدستوري مؤقت المدة بانتهاء استفتاء الدستور .
وقد عبر الرافضون للإعلان الدستوري عبر فاعليات يوم الثلاثاء 27-11- 2012م ودعوا إلى فاعليات أخرى يوم الجمعة 30-11- 2012م ، وقد رأينا إخلاء ميدان التحرير لهم - بل وكل ميادين القاهرة - ؛ ليعبروا عن رأيهم بعيدًا عن أي احتكاك يمكن أن ينشأ من تجاور فاعليات موافقة وأخرى رافضة .
ولقد تجاوز البعض حدود التعبير عن رأيه (الرافض للإعلان الدستوري) إلى الدعوة إلى الخروج عن الشرعية وادعاء أن الحالة الآن مشابهة لحالة الثورة على المخلوع .
ثم إن البعض أراد إسقاط عمل ستة أشهر للجمعية التأسيسية بكل أطيافها قبل أن ينسحب منها المنسحبون ، وكثير منهم يصرح بأن سبب رفضه لما تم التوصل إليه هو المادة 220 المفسرة لمبادئ الشريعة ، علمًا بأنها من وضع هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف ، كما أن كل المنسحبين - بمن فيهم ممثلو الكنائس الثلاث - قد سبق لهم التوقيع عليها ، ومن هنا كانت الدعوة إلى هذه المليونية نعلن من خلالها :
1- التأكيد على شرعية الرئيس المنتخب .
2- إعلان أن هناك شرائح واسعة من الشعب المصري تؤيد الإعلان الدستوري ، لا سيما بعد توضيحات الرئيس بشأنه .
3- التأكيد على أن المادة 220 ، وإن كانت دون طموحات جموع الشعب التي تاقت إلى النص الصريح على مرجعية الشريعة في دستورها ، إلا أن القوى الإسلامية المعبرة عن هذا المطلب الشعبي قد رضيت به من التوافق الذى يدعي البعض أن القوى الإسلامية أهملته ؛ رغبةً في إنجاز دستور يعْبُر بالبلاد من الحالة التي هي فيها .
ونحن نوضح أننا بهذه الفاعلية نعلن عن آرائنا ليدرك الجميع أن الكلمة ليست لهذه المليونية أو لتلك ، وإنما ينبغي أن تكون الكلمة النهائية هي كلمة الشعب المصري بأكمله ، عن طريق إجراء الاستفتاء الدستوري ، فإن رآه معظم الشعب مَعيبًا - كما يدعي البعض - فليرفضوه ، وإن حاز على ثقة الشعب وجب على المعترضين أن يسلّموا ، ونكون بذلك قد خطونا خطوة إلى الأمام .
ومن هذا المنطلق تدعو الدعوة السلفية جميع أبناء مصر إلى المشاركة في فاعليات مليونية الشرعية والشريعة السبت الموافق1 ديسمبر 2012م ، 17 من المحرم 1434هـ بـ(ميدان التحرير).
الدعوة السلفية