ذكر وزير الدفاع الباكستاني أحمد مختار في حوار إذاعي أن باكستان ساهمت في عملية الكشف عن مخبأ أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الراحل، عبر شريحة هاتف تتبعتها المخابرات الباكستانية، كانت تستخدم في عمليات الاتصال لتبليغ رسائل قصيرة بين ابن لادن وأتباعه، مؤكدًا أن الدور الرئيس في العثور على زعيم القاعدة يعود للاستخبارات الباكستانية.
كما أكد على وجود اتفاق باكستاني - أمريكي يقضي بأن تترجم باكستان المواد التي عثر عليها بالأردو في منزل ابن لادن، فيما تقوم الولايات المتحدة بالتعامل مع المواد الموجودة باللغتين العربية والإنكليزية.
وكان البيت الأبيض قد أكد أنه سيتم نشر وثائق ضبطت في مخبأ أسامة بن لادن في باكستان، يقر فيها زعيم القاعدة بأن تنظيمه يتعرض لـ"كارثة تلو كارثة".
وكان مؤسس تنظيم القاعدة والعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001 قد قتل في عملية سرية نفذتها قوة من مشاة البحرية الأمريكية على المنزل الذي كان يختبئ فيه ابن لادن في بلدة أبوت آباد شمال العاصمة الباكستانية إسلام آباد يوم 2 مايو العام الماضي.
وتجتهد واشنطن وإسلام آباد حاليًا من أجل إصلاح علاقاتهما التي تضررت بشدة جراء الكشف أن المطلوب رقم واحد في العالم كان يعيش في منزل على مقربة من مقر الأكاديمية العسكرية الباكستانية.
وكشفت باكستان أن أسامة بن لادن وأفراد عائلته قد عاشوا على أراضيها منذ العام 2002، وقال تقرير أمني تم تسريبه مؤخرًا نقلاً عن أمل السادة زوجة بن لادن اليمنية: إنها عاشت في مدينة كراتشي جنوبي باكستان مدة ثمانية أشهر تحت حماية نجل ابن لادن سعد بن لادن خلال العام 2002.
من جهة أخرى، أكد البيت الأبيض الخميس أنه لا يملك معلومات حول هجمات قيد التحضير في الولايات المتحدة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمقتل زعيم تنظيم القاعدة.