أصدر جيش الاحتلال قرارًا يقضي بمنع الشيخ الدكتور عكرمة صبري - خطيب المسجد الأقصى المبارك رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس - من دخول المسجد الأقصى المبارك مدة شهرين، وهذا هو ثالث قرار عسكري صهيوني يصدر بحق الشيخ صبري بمنعه من الأقصى.
وعقَّب الشيخ عكرمة على القرار بقوله: إنه "قرار تعسفي باطل وغير قانوني ويتعارض مع حرية العبادة، وفيه تدخل في شؤون المسلمين، وتحدٍّ لصلاحيات الأوقاف الإسلامية، وأن الهيمنة العسكرية لن تعطي الاحتلال أي حق في الأقصى".
وأضاف الدكتور عكرمة بأن هذا القرار التعسفي "جاء نتيجة تحريضات ضدي من الجماعات اليهودية المتطرفة التي تحاول المس بحرمة الأقصى الذي هو للمسلمين وحدهم بقرار من رب العالمين"، حسبما نقل المركز الفلسطيني للإعلام.
على جانب آخر، اقتحم آلاف المغتصبين اليهود الليلة الماضية بلدة كفل حارس جنوب شرق قلقيلية بشمال الضفة الغربية، وأدوا طقوسًا تلمودية في أحد الأضرحة في البلدة، بحماية الجيش الصهيوني وبالتنسيق مع أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.
وذكر مأمون بوزيه من المجلس القروي في كفل حارس في اتصال مع "قدس برس" اليوم الأربعاء بأن عشرات الآليات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال اقتحمت البلدة في الساعة التاسعة من مساء أمس، وأعلنت البلدة منطقة عسكرية مغلقة، قبل دخول أعداد كبيرة من الحافلات الصهيونية التي أقلت أكثر من خمسة آلاف مستوطن وصلوا لضريح يطلقون عليه "ضريح يوشع بن نون" لأداء طقوس تلمودية بداخله، قبل أن يغادروا البلدة في الساعة السادسة من صباح اليوم (الأربعاء)".
وأشار بوزيه بأن جنود الاحتلال اعتدوا على بعض المواطنين بالضرب في شوارع البلدة، وقاموا باعتقال الشاب جلال محمود الأسعد ونقله إلى جهة مجهولة، كما أن المستوطنين شرعوا بمهاجمة المواطنين وكيل الشتائم لهم