بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
فضل الترضى عن الصحابة .. والرد على من قال بعدم الترضى ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     أبشروا جاءكم شهر رمضان ... وكيف نستقبله؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || هل تواجه حماس رغبة الانتقام الإيراني؟!
::: عرض المقالة : هل تواجه حماس رغبة الانتقام الإيراني؟! :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقالات مترجمة

اسم المقالة: هل تواجه حماس رغبة الانتقام الإيراني؟!
كاتب المقالة: جوناثان سكانزر*/ فورين بوليسي ترجمة/ شيماء نعمان
تاريخ الاضافة: 01/04/2012
الزوار: 2136

"هذه المرة ليست حماس هي من أطلق الصواريخ على "إسرائيل".. إنهم وكلاء إيران في سعيهم لإلحاق الدمار بغزة"- "جوناثان سكانزر".

مفكرة الاسلام: بتلك الكلمات استهل الكاتب والمحلل السياسي "جوناثان سكانزر" مقاله الذي نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تحت عنوان "حرب إيران في غزة". ويستعرض من خلاله الكاتب الآلية الجديدة التي تعمل بها إيران عبر من وصفهم بأنهم "وكلائها" في قطاع غزة؛ لا سيما بعد انتهاء ربيع العلاقات بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وزعماء طهران في أعقاب تخلي الأولى عن مساندة نظام "بشار الأسد" الدموي في سوريا.

ونعرض فيما يلي نص المقال، وجاء فيه:

قامت الطائرات "الإسرائيلية" بقصف قطاع غزة في الثاني عشر من مارس الجاري في أحدث وابل من إطلاق النار منذ اندلاع أعمال العنف مؤخرًا في غزة. إلا أنهم هذه المرة لم يكن قتالهم ضد حماس، العدو التقليدي اللدود لـ "إسرائيل" في غزة. وعلى الرغم من أن فصائل متشددة قد أطلقت حاليًا أكثر من 200 صاروخ على "إسرائيل"، لم تعلن حتى الآن المنظمة التي تطلق على نفسها "حركة المقاومة الإسلامية" مسئوليتها عن أيٍ من الهجمات. وهي ربما المرة الأولى التي ترفض فيها أن تتصدر المعركة ضد "إسرائيل".

أما حماس فتخوض حاليًا معركة مختلفة. فإيران تقوم من خلال وكلائها في المنطقة بإثارة حالة من عدم الاستقرار في غزة؛ والتي بدورها غير مجهزة بما يكفي للتعاطي معها. حيث ترغب طهران، في واقع الأمر، في معاقبة زعماء غزة الفعليين لهجرهم تحالفهم القديم.

وإطلاق الصواريخ من قطاع غزة هو أمر شائع إلى حد ما، بطبيعة الحال. فقد أبلغ "الإسرائيليون" قبيل النوبة الحالية من أعمال العنف عن أكثر من 50 هجومًا صاروخيًا هذا العام. وكانت هذه الموجة الأحدث من العنف قد بدأت في التاسع من مارس بعدما قتلت ضربة جوية "إسرائيلية" "زهير القيسي"، أمين عام "لجان المقاومة الشعبية"؛ وهي جماعة تربطها علاقات وثيقة مع جماعة "حزب الله" المدعومة إيرانيًا. وكثيرًا ما تصدر مصادر "إسرائيلية" تقارير عن ارتباط المنظمتين بعلاقات مالية ولوجيستية. ويعد شعار "لجان المقاومة الشعبية"- والذي يتميز بذراع تشهر سلاحًا آليًا- مقتبس بقوة من راية "حزب الله"؛ والتي بدورها مقتبسة من شعار فيلق حرس الثورة الإسلامي الإيراني. ووفقًا لتقارير الجيش "الإسرائيلي"، فقد كان القيسي في طريقه إلى داخل "إسرائيل" لتنفيذ هجوم إرهابي.

وأدان "حزب الله" الهجوم من لبنان، بينما أطلقت بعض الفصائل ذات الدعم الإيراني في غزة الصواريخ كرد انتقامي. وأطلقت "لجان المقاومة الشعبية" 85 صاروخًا على الأقل بحسب تقديرهم (الذي ربما متضخمًا). وذكرت التقارير كذلك أن حركة "الجهاد الإسلامي الفلسطينية"- والراعي الرسمي لها وفقًا للجنة الاستخبارات الأمريكية هي إيران أيضًا- شنت أكثر من 185 صاروخًا. أما الجماعات التي لا تربطها صلات بإيران لم يكن من نصيبها أكثر من ثمانية صواريخ أطلقت على "إسرائيل"، وفقًا لمصادر حكومية "إسرائيلية".

وذكر وسيط إعلامي "إسرائيلي" أن حماس سمحت على نحو ضمني لجماعات جهادية أخرى بإطلاق الصواريخ. وهذا من الصعب تأكيد صحته. في الوقت نفسه، ذكرت وكالة معاً الإخبارية – وهي وكالة أنباء فلسطينية مستقلة- أن زعيم حماس "إسماعيل هنية" شارك في محادثات مكثفة بوساطة مصرية لوقف أعمال العنف. وكانت تلك المفاوضات قد أسفرت عن وقف لإطلاق النار دخلت حيز التنفيذ مساء يوم الاثنين (12 مارس)، غير أن الأنباء تواردت عن أنه تم بالفعل إطلاق العديد من الصواريخ منذ ذلك الحين.

وفي الواقع، فإن آخر شيء يمكن أن تكون حماس في حاجة إليه هو الدخول في حرب. فالحركة المناضلة تواجه أكبر تحدٍ لها منذ نشأتها عام 1987: ففي الوقت الذي لديها فيه العتاد اللازم لقتال "إسرائيل"، فإنها تفتقر إلى الدعم الخارجي لتصعيد حملة متواصلة.

وكانت سنوات من العقوبات الاقتصادية قد أعضلت طهران في سعيها لمواصلة برنامجها النووي المحظور، وحرمت إيران من المال الذي طالما قدمته لحماس.

إلا أنه بعد عام من العنف المندلع في سوريا، لم يكن أمام قادة حماس بالخارج خيار سوى التخلي عن ملاذهم الذي طالما كان آمنًا فيما أدان هنية نظام الرئيس "بشار الأسد". ففي النهاية، لا يمكن لك أن تقدم نفسك كجماعة تناضل من أجل العدالة بينما يذبح مناصروك الآلاف من المدنيين في الشوارع.

وتشير العديد من التقارير حاليًا إلى أن حماس تتجه بعيدًا عن محور (سوريا- إيران). وعلى الرغم من أن حماس لم تقطع علاقاتها مع طهران بنفس الطريقة التي تخلت بها عن دمشق، فإن زعماء إيران غاضبون بوضوح من رفض الفصيل الفلسطيني الوقوف إلى جانب الأسد، والذي يعد شخصية إستراتيجية رئيسية بالنسبة لطهران في المنطقة.

وفي حين أن إيران كانت يومًا قد احترمت تطلعات حماس وساعدت في الحفاظ على قدر من الهدوء في قطاع غزة، فإن القفازات قد خُلعت الآن. حيث تستغل إيران وكلائها الأصغر والأقل تكلفة- "لجان المقاومة الشعبية" وحركة "الجهاد الإسلامي الفلسطينية"- لخلق نوع من الاضطراب في حلبة حماس.

ويرى الإيرانيون أن حماس قد انتهت الفائدة منها. ففي أعقاب عملية "الرصاص المصبوب" في نهاية عام 2008 ومطلع عام 2009- والتي وجهت فيها "إسرائيل" ضربات عقابية لجماعة حماس ردًا على إطلاق الصواريخ على "الجنوب الإسرائيلي"- صارت الجماعة أكثر حذرًا. وهي من الناحية الأيديولوجية لم تتغير، غير أنها من الناحية العملية تسعى إلى الحفاظ على تواجدها نفسه أكثر من تدمير "إسرائيل".

وللقيادة الإيرانية أيضًا أسبابها لتلحق الدمار بغزة في الوقت الراهن. فهذا أولاً من شأنه أن ينحرف بمسار الاهتمام الدولي بعيدًا عن أنشطة طهران النووية. ومع وجود "إسرائيل" على شفا حرب مع الفلسطينيين، فإن رد الفعل البافلوفي للمجتمع الدولي سيكون كبح جماح "إسرائيل" والدعوة إلى التهدئة على كلا الجانبين. حيث تقوم الأمم المتحدة في الوقت الراهن بجهود حثيثة لتجنب نشوب حرب في غزة بدلاً من البحث عن طرق جديدة لإيقاف مسعى إيران النووي.

علاوة على ذلك، فإن أي اضطراب في المنطقة يتردد صداه في أسواق النفط. ولا يرغب تجار النفط في رؤية أعمال عنف بالقرب من مصادر الطاقة الخاصة بهم- - فقط انظر إلى حرب عام 2006 بين "إسرائيل" ولبنان، والتي رفعت أسعار النفط بنسبة تقرب من 15 بالمائة على الرغم من حقيقة أن لبنان ليست دولة مصدرة للنفط. إن خلق الارتفاعات المهولة في أسعار النفط لهو طريق إيران الأسهل للتحايل على العقوبات: فكلما ارتفعت تكاليف النفط، كلما زادت المبالغ النقدية التي يمكن لطهران تحصيلها بينما تتخذ تلك الخطوات المصيرية الأخيرة نحو المدخل النووي.

وتكشف الأزمة الراهنة أن حماس بالنسبة لإيران يمكن التضحية بها. وحتى بعد تداعي التحالف بينهما، احتفظت إيران بنفوذ داخل غزة بفضل ثقافة "الاستشهاد" التي ساعدت في تحفيزها، وأنفاق تهريب للسلاح ساعدت في بنائها وصيانتها، إلى جانب استمرار تمويلها لجماعات جهادية صغيرة ولكن خطيرة. وتقوم هذه الجماعات حاليًا بجر"إسرائيل" إلى حرب جديدة لن يستفيد من نشوبها إلا إيران.

*جوناثان سكانزر: كاتب ومحلل سياسي، يعمل نائبًا لرئيس قسم البحث بمؤسسة "الدفاع عن الديمقراطية"، وصاحب كتاب "حماس في مواجهة فتح: الصراع من أجل فلسطين".

طباعة


روابط ذات صلة

  أخطاء أوباما العشر في اغتيال "بن لادن"  
  أصعب التحديات الأمريكية بعد رحيل بن لادن..  
  ربيع العرب .. هل نجح في عزلة إيران؟  
  الكونجرس ... كلمة السر في عرقلة السلام  
  الخطوات الأمريكية في البلدان الثورية... ليبيا نموذجًا (1)  
  الخطوات الأمريكية في البلدان الثورية... ليبيا نموذجًا (2)  
  حرب سبتمبر وأهداف صعبة المنال  
  الاعتراف بفلسطين... هل يسبح أوباما ضد التيار؟  
  لماذا تريد إيران القنبلة النووية؟  
  المنافسة الاستراتيجية الأمريكية الإيرانية  
  "الجهاديون" وسباق الفرص في سوريا  
  ما هي الأسباب الثلاثة التي تمنع ضرب إيران؟!  
  المناورات الإيرانية في المحادثات الدبلوماسية  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 989728

تفاصيل المتواجدين