أكدت الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار، ان "بقاء السلطة السياسيّة في البلد تحت إمرة محور إقليميّ في ذاته، وإمعان بعضها في ربط لبنان بهذا المحور ومحاولة جني المكاسب، أمور لم تعد مقبولة"، وإنّ "أوان رحيل هذه السلطة قد آن"، لافتة الى ان "خطاب أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله بقي أسيرَ الماضي وأسيرَ الإرتباطات الإقليميّة بالنظامين السوريّ والإيراني". ورحبت "بقوّة بإنعقاد مؤتمر "أصدقاء سوريّا" في "تونس ثورة الياسمين"، آملة أن "تصدر عن المؤتمر قرارات بإجراءات فعّالة لحماية الشعب السوريّ من المجازر الوحشيّة لنظام الأسد".
عقدت الأمانة العامّة لقوى الرابع عشر من آذار إجتماعها الدوريّ الأسبوعي أمس، في حضور النائب السابق فارس سعيد، ونوفل ضو، آدي أبي اللمع، هرار هوفيفيان، يوسف الدويهي، نصير الأسعد، الياس أبو عاصي، وليد فخر الدين، راشد فايد وعلي حماده. كما حضر عن المنظمات الشبابية كل من وسام شبلي وسيمون ضرغام.
وأشارت الأمانة في بيان عقب الإجتماع تلاه فايد، الى ان "مهرجان الذكرى السابعة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في "البيال" الأسبوع الماضي شكّل محطةً مهمّة في مسار نضال قوى 14 آذار ترسيخاً لإستقلال لبنان وسيادته من جهة ومن أجل الحريّة والديموقراطيّة في إطار الدولة السيّدة الواحدة والدستور والقانون من جهة أخرى"، لافتة الى انه "إذا كانت قوى 14 آذار حرصت على تظهير عمق الصلة بين ربيع بيروت 2005 والربيع العربيّ عموماً، وعلى تأكيد تضامنها مع الشعب السوريّ وثورته من أجل الحريّة والكرامة، في إمتداد إقتناعها بأنّ التحوّل الديموقراطيّ في سوريّا فرصة تاريخيّة للبنان، فإنّ الرسالة الموّحدة التي شاءت 14 آذار توجيهها إلى سائر اللبنانيين هي الدعوة إلى قراءة دقيقة في التطوّرات المحيطة بلبنان لتجنيبه ممرّات عسيرة وإغتنام الظروف لإنقاذه مرّة واحدة وأخيرة إلى كنف الدولة محذّرة من اللعب على حبال الفتنة.
وأوضحت إنّ "قوى 14 آذار تعتبرُ أنّ التتمّة الطبيعيّة لوقائع مهرجان ذكرى 14 شباط، أي التتمّة لتلاقي الخطاب السياسيّ لدى مكوّنات الفريق الإستقلاليّ، هي في صوغ مشروع موحّد يحمل عنوان خلاص لبنان، مشروع يتضمّن رؤية متكاملة إلى المرحلة وتطوّراتها وكيفيّة تعاطي لبنان واللبنانيين معها"، مضيفة "مجدّداً تؤكّد قوى 14 آذار أنها تدين بالإحترام للرأي العام الآذاري، وجماهير 14 آذار العابرة للمناطق والطوائف، ولفضلها وثباتها على المبادىء والقيم الوطنية، وتدعوها الى البقاء على أهبة الاستعداد والجهوزية لملء الساحات يوم تدعوها هذه الساحات، فالساحات لكم ومساحات حريتكم قد تمددت الى دنيا العرب من تونس الى سوريا".
ولم تستغرب "المواقف المتوتّرة التي عبّر عنها الأمين العام لـ "حزب الله" ردّاً على مواقف قوى 14 آذار في "البيال"، قائلة: "ففي مقابل الخطاب الهادئ الذي ينادي "حزب الله" بالشريك ويحثّ على التعقّل في مقاربة مستقبل لبنان وعلى إستخلاص العبر من التجارب الماضية، بقي خطاب المسؤول الأوّل في "حزب الله" أسيرَ الماضي وأسيرَ الإرتباطات الإقليميّة بالنظامين السوريّ والإيراني، رافضاً الإنفتاح، ناسباً إلى 14 آّذار وضع شروط كي يحاول إملاء الشروط".
وإذ رأت "في ذلك مكابرةً في التعامل مع الوقائع وتمادياً في التجبّر على اللبنانيين وإمعاناً في إقلاقهم والإستكبار عليهم"، استنكرت "بقوّة الإساءات التي تفوّه بها الأمين العام لـ "حزب الله" باتجاه رموز 14 آذار"، مذكّرة اياه بأنّ "التخاطب مع قادة فريق سياسيّ ـ شعبيّ يمثّل نصف اللبنانيين وأكثر، يفترض أصولاً لا مكان فيها للتهويل والتهديد والشتم".
وتوقّفت "أمام الوضع الحكومي البائس، حيث يشهد لبنان بفعل سياسات الفريق الإنقلابيّ وصراعات الحصص بين مكوّناته، إنهياراً متوالياً للدولة في المجالات كافة، وذلك في أشدّ اللحظات حراجةّ في لبنان والمنطقة. فلا الأمور الوطنيّة مصانة ولا مصالح الناس وحقوقهم، وسط لا مبالاة رسميّة بالمصير الوطنيّ، ووسط مساعٍ حثيثة لتغطية الفساد وروائح الموبقات والسمسرات والصفقات وفي كل مجالات الفساد والمازوت الاحمر وسواها من ملفات التعطيل المعطوف على التطبيل الفارغ والخطاب الكاذب والمستهتر بحاجات الناس واوجاعهم، خصوصاً من الذين تعودوا استعمال الناس وقوداً في معاركهم وارقاماً عند مصالحهم"، معتبرة في هذا المجال أنّ "بقاء السلطة السياسيّة في البلد تحت إمرة محور إقليميّ في ذاته، وإمعان بعضها في ربط لبنان بهذا المحور ومحاولة جني المكاسب.. أمور لم تعد مقبولة وإنّ أوان رحيل هذه السلطة قد آن".
ورحبت "بقوّة بإنعقاد مؤتمر "أصدقاء سوريّا" بعد غد (غدا) الجمعة 24 الجاري في "تونس ثورة الياسمين"، ورأت فيه "محطّة مهمّة لتطوير الدعم العربيّ ـ الإقليميّ ـ الدوليّ للشعب والثورة السوريين، ولتعزيز الإعتراف بالمعارضة السوريّة لا سيّما المجلس الوطني السوريّ"، آملة أن "تصدر عن المؤتمر قرارات بإجراءات فعّالة لحماية الشعب السوريّ من المجازر الوحشيّة لنظام الأسد".
وعن إستقالة وزير العمل شربل نحاس، أجاب فايد: "الاجتماع لم يناقش هذا الموضوع، وأعتقد ان ذلك يفضح هذه الحكومة بانها كونت على عجل ومن مصالح آنية ومن دون اية استراتيجية او خطة سياسية واضحة على الاقل في الشأن الداخلي".
اسم الخبر :
لبنان: 14 آذار: خطاب نصرالله أسير الارتباطات وبقاء السلطة لم يعد مقبولاً 
تاريخ الاضافة:
23/02/2012 
الزوار: 823
الصفحة الرئيسية 
السيرة الذاتية للشيخ 
قســـم الفــتاوى 
قتـــاوى الشيخ 
قســـم المقــالات 
مكتبة الكتب 
ركـــن القـصــص 
الدروس الكتابية 
الـــقــران الــكـريم 
المـكتبة الـمــرئية 
الخـطب والـدروس 
ركــن الانـاشــــيد 
ادعــيــة واذكـــــار 
البرامج الاسلامية 
تــواقيـع اسلامية 
خلفيات اسلامية 
ركــن الــفلاشـات 
شـاشــات تــوقف 
الـجـوال الـدعــوي 
دلـــيــل مــواقــع 
مـركــز التحـمــيـل 
الاحــصـــائــيـــات 
ســجــل الــــــزوار 
اخـبـر صــديــقــك 
اتـــصـــل بــــــنـــا