نشرت تقارير صحافية مصرية كواليس ليلة تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك، وما جرى داخل القصر الرئاسي ووزارة الدفاع.
فحسبما نشرت جريدة الأهرام أن يوم الخميس10 فبراير شهد القصر الرئاسي حركة غير مسبوقة، وتقاطر عليه كبار المسئولين وفي مقدمتهم نائب الرئيس عمر سليمان، ورئيس الحكومة أحمد شفيق ووزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي، ورئيسا مجلسي الشعب والشورى.
وأوضحت أن "النجل الأصغر جمال مبارك كان يجلس في مكتبه وينتقل إليه أنس الفقي وزير الإعلام, والذي كان له دور كبير في مسألة فرش الأرضية الإعلامية لعملية التوريث, ليرد الجميل لجمال لتدخله في آخر وقت وتأثيره على والده لكي يظل الفقي وزيرًا للاعلام, بعد اتخاذ رئيس الحكومة الجديد أحمد شفيق قرارًا بإبعاد الوجوه المكروهة في الشارع وهم: حبيب العادلي، وأحمد المغربي، ورشيد محمد رشيد، ويوسف بطرس غالي، وحاتم الجبلي ومعهم الفقي, لكن تدخل الوريث وضغط على الرئيس ليظل ذراعه اليمنى أنس في موقعه على غير رغبة المكلف بتشكيل حكومة الأزمة".
مشاورات ما قبل التنحي:
وأضافت الصحيفة أن "رموز الدولة كانوا جالسين للتباحث للخروج من الأزمة في إحدى الحجرات المجاورة لمكتب مبارك في القصر الرئاسي, وما لبث أن دخل زكريا عزمي ورفع صوته وبنبرة حادة قال كلامًا موجهًا للقائد العام للقوات المسلحة: "ما تمسكوا البلد يا سيادة المشير!".
وأشارت المصادر أن "عمر سليمان وطنطاوي وأحمد شفيق جلسوا لدراسة الوضع, واتفقوا على صياغة بيان في ظل حالة التدهور بالبلاد, وتقرر أن يتضمن البيان التفويض الكامل من الرئيس إلى نائبه لإدارة شئون البلاد بكامل الصلاحيات، وعدم الترشح مرة ثانية، وتحديد مواعيد لإجراء الانتخابات الرئاسية، وأن يبتعد مبارك عن الحياة السياسية نهائيًّا. ولم يكن بالفعل هناك معارضة من جانب الرئيس السابق، ولبَّى الرغبة في ظل ما تم شرحه من سوء للأوضاع، والتي قد تؤدي إلى محاولات الهجوم على القصر الرئاسي في اليوم التالي, فقد كانت الأعداد الضخمة وبالآلاف لا تبعد سوى كيلو متر واحد عن مقر إقامة مبارك وعائلته.
وتم الاتفاق على أن يغادر مبارك وقت صلاة الجمعة من مطار ألماظة على أن تلحق به باقي عائلته إلى شرم الشيخ.
وسُرِّب خبرٌ لقنوات العربية والجزيرة ولـ "بي. بي. سي" عن توجه مبارك للإقامة في شرم الشيخ, ولم تذع الجزيرة الخبر، بينما بثَّته العربية و"بي. بي سي" بصورة عاجلة, كان الهدف هو تهدئة الشارع وضمان عدم وصول المتظاهرين إلى قصر العروبة, واعتُبرت هذه مقدمة للمرحلة المقبلة، وهو ما دعا الرئيس الأمريكي أوباما إلى أن يتحدث قبل ساعة من خطاب مبارك الصدمة مساء 10 فبراير, ويعلن أن مصر ستشهد حدثًا تاريخيًّا الليلة.
يشار إلى أن الولايات المتحدة قد قطعت اتصالاتها بالرئيس السابق منذ يوم 29 يناير عقب تكليف عمر سليمان بتولي منصب نائب الرئيس, وسارع نائب الرئيس الأمريكي جوبايدن بطلب التحدث مع سليمان, والذي رفض استقبال المكالمة, وقال: لايزال هناك رئيس في الحكم والاتصالات تتم معه.
لماذا ندفع ثمن أخطاء مبارك؟!
ونقلت الصحيفة رد هايدي راسخ - زوجة علاء مبارك - على زوجها حين طلب منها مغادرة القصر بعد ظهر الجمعة 11 فبراير2011، وقالت: "لماذا ندفع ثمن أخطاء مبارك؟!"، ورفضت هايدي المغادرة الجبرية إلى شرم الشيخ؛ لأنها كانت تعلم أنه لا عودة مرة أخرى إلى القاهرة أو بالأحرى الاستقرار بها, فكانت هايدي تريد البقاء بجوار طفلها محمد, وفي النهاية رضخت ورحلت إلى شرم الشيخ مع باقي الأسرة على متن ثلاث طائرات.
اسم الخبر :
كواليس قصر الرئاسة ليلة تنحي مبارك 
تاريخ الاضافة:
11/02/2012 
الزوار: 731
الصفحة الرئيسية 
السيرة الذاتية للشيخ 
قســـم الفــتاوى 
قتـــاوى الشيخ 
قســـم المقــالات 
مكتبة الكتب 
ركـــن القـصــص 
الدروس الكتابية 
الـــقــران الــكـريم 
المـكتبة الـمــرئية 
الخـطب والـدروس 
ركــن الانـاشــــيد 
ادعــيــة واذكـــــار 
البرامج الاسلامية 
تــواقيـع اسلامية 
خلفيات اسلامية 
ركــن الــفلاشـات 
شـاشــات تــوقف 
الـجـوال الـدعــوي 
دلـــيــل مــواقــع 
مـركــز التحـمــيـل 
الاحــصـــائــيـــات 
ســجــل الــــــزوار 
اخـبـر صــديــقــك 
اتـــصـــل بــــــنـــا