قال الشيخ محمد ترك إمام وخطيب مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، إن البرامج الانتخابية للمرشحين لرئاسة الجمهورية خيالية وتحتوى على ضروب من الأحلام التى لا يمكن تحقيقها فى الوقت الذى أثنى فيه على البرامج العلمية للدكتور أحمد زويل وغيرة من العقول المصرية التى وصفها بالبناءة، مشيراً إلى أن الشعب فى حاجة إلى برامج إصلاحية حقيقية.
وأكد ترك خلال خطبة الجمعة اليوم أن العام الماضى كان عاماً ثورياً حقيقياً لاتفاق الشعب على إسقاط دولة الظلم وتحرير الوطن من أقطاب الفساد، مشيراً إلى ضرورة اتباع النهج الإسلامى بين الحاكم والمحكوم ووضع معاير للحاكم تضمن ردعه.
وأشار خطيب "مصطفى محمود" إلى أن خطط الإصلاح تحتاج إلى وقت وتدرج فى الأفكار وآليات تطبيقها، وأن قصص الإسلام مفادها التحول والتغير نحو الإصلاح وإنهاء المفسدة التى عمت المجتمعات فى العهود الغابرة.
وأضاف الخطيب: "المصريين لم يختلفوا على مدار العام الماضى - عام الثورة – على إسقاط رأس الفساد حيث كان الباطل واضحا والحق واضح، من هنا يدخل الاستعمار إلى البلاد بعدما تشيع حالة من الخلط بين الحق والباطل الذى يسفر عن إراقة الدماء وضرب صفوف الأمة وإحداث حالة من الفرقة بين الشعب والرؤية كانت واضحة العام الأول للثورة، أما الآن أصبحت الأجواء رمادية بعدما انقسم المصريون على أنفسهم، معتبراً أحداث بور سعيد فخاً كبيراً سقطت فيه عناصر الأمة وهذه الأحداث كانت بمثابة بروفة للفوضى والانحلال المجتمعى لتخريب وتدمير البلاد ويجب سرعة محاكمة رموز النظام ومساواتهم بأقرانهم من المتهمين"، منتقداً توفير المجلس العسكرى حراسات خاصة ومروحية لنقل الرئيس المخلوع من وإلى مقر المحكمة قائلاً: "هذا يكلف الدولة ملايين الجنيهات فى الوقت الذى نحتاج تنطلق فيه دعوات لدعم الاقتصاد المصرى الكسيح ولو بـ جنيه".
وحول دعوات بعض القوى الثورية بتنظيم إضراب وعصيان مدنى على مدار اليومين المقبلين للضغط على المجلس العسكرى لتسليم السلطة قال ترك إن العصيان المدنى مفسدة تضر بمصالح الشعب ووصف ما تعيشه مصر حالياً بـ " الأيام العجاف" وتابع: "لن يتضرر من العصيان إلا المواطن البسيط فى مقابل النخب التى تحكم البلاد" لافتاً إلى أن الضغط السياسى له أشكال كثيرة لتحقيق مكاسب ثورية على الأرض.
وأكد أن الثورة مستمرة حتى يصلح حال البلاد والعباد محذراً من الانسياق وراء الشائعات الهدامة التى تضر بمصالح الأمة وتهدر دماء الشباب وتهتك أعراضهم، وطالب أجهزة وزارة الداخلية بالملاحقات والمتابعات الأمنية لفلول، واتباع النظام البائد ممن يشتبه فيهم العبث بأمن واستقرار البلاد مشدداً على ضرورة إحكام القبضة الرقابية على أنشطة المنظمات الأجنبية ومديريها
أكد الشيخ جمعة على، فى خطبته اليوم الجمعة، بميدان التحرير، أن الثورة المصرية أمانة حملها المصريون للمجلس العسكرى، إلا أن المجلس خدع المصريين ولم يقم بتنفيذ مطالب وأهداف الثورة، وانكشفت خيانته حينما وضع "مبارك" فى المستشفى ورموز النظام السابق فى سجن طره وحاكمهم محاكمة هزلية، لا بهدف العدالة، وإنما بهدف تهدئة الرأى العام، مشيرا إلى أنه كان على المجلس السعى لمحاكمة مبارك وأعوانه محاكمة عادلة ويحقق القصاص للشهداء.
دعا المهندس عبد المنعم الشحات، نائب رئيس الدعوة السفلية، المشاركين فى العصيان المدنى والإضراب العام إلى التدبر فيه، متسائلا: "هل سيخدم العصيان مصلحة الوطن ويرفع الظلم، أم سيعرض مصر لمزيد من الخسائر الاقتصادية".
جاء ذلك خلال الخطبة التى ألقاها فى صلاة الجمعة بمسجد أبو بكر الصديق بالبر الشرقى فى مدينة شبين الكوم.
وأضاف أن الشعب المصرى وقدرات الدولة الاقتصادية لا تحتمل الدعوات للعصيان المدنى والإضراب العام ساعة واحدة، فنحن فى أمس الحاجة للإنتاج والتنمية فى هذا التوقيت، مشيرا إلى أن الشباب وبعض الشخصيات لا يعرفون إلا منازلهم ومحيطها فقط.
ودعا الشحات جميع العلماء والعقلاء الذين يدعون إلى العصيان المدنى أو الإضراب أن يتفهموا ويتعقلوا ما يدعون إليه؟ وهل ما يدعون إليه سوف تكون عواقبه سلبية أم إيجابية، مؤكدا أن مصر دولة محورية ويتربص بها الأعداء من كل جانب.
وأكد الشحات أن الشعب لابد أن ينتفض ضد الظلم داعيا الناس للإيجابية والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، مشيرا إلى أن الناس فى عصر الظلم والاستبداد كانت تستنكر أفعال الناس فقط، وتترك الحكام يفعلون ما يشاءون، والآن فى وقت ضعف السلطة بدأت الناس تستنكر أفعال السلطة وتترك نفسها، داعيا الشعب للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر على الصعيدين.
وأشار الشحات إلى أن البعض يرفع شعار الفصل بين الدين والحياة، وهو ما لن يحدث، مؤكدا أننا نريد توظيف الدين للحياة، وعكس ما كان يحدث فى سنوات الظلم، بأن يوظف الدين طبقا لأهواء الحكام ووسيلة لعدم محاسبتهم.
وشدد جمعة على أنه لن يسمح لأحد للوقيعة بين الجيش والشعب، وأن ما يحدث من سياسات المجلس العسكرى الخاطئة فى إدارة البلاد تخص المجلس وحده وليس الجيش المصرى.
وعقب انتهاء صلاة الجمعة، أدى الشيخ جمعة على صلاة الغائب على أرواح الشهداء، وهتف "يسقط يسقط حكم العسكر، الشعب يريد تطهير البلاد، الشعب يريد إقالة النائب العام"، وردد المصلون خلفه هذه الهتافات.
طالب الشيخ محمد الصغير، عضو مجلس الشعب، كافة المواطنين بعدم المشاركة فى العصيان المدنى والإضراب العام الذى دعت له بعض الحركات والقوى السياسية غدا السبت، قائلا "مصر لن تنهض بالعصيان المدنى والإضراب".
وقال الصغير أثناء إلقائه لخطبة الجمعة بمسجد الرحمن بشارع الشيخ غراب بحدائق القبة، أن مصر تمر بحالة من الفوضى والفتن، منتقدا أعمال التدمير والتخريب لمنشآت الدولة العامة والخاصة، مؤكدا أن قطع الطرق والاعتداء على ممتلكات الدولة حرام شرعا، مضيفا: أقسم بالله أن مصر "ماشية" بدعاء الوالدين، متمنيا وقف الاعتصامات والإضرابات ولو لمدة أسبوع لتعيش مصر حالة من الهدوء، وحث الصغير الجميع على الدعاء لمصر ليحفظها الله ويحميها
اسم الخبر :
مصر: خطباء الجمعة في مصر 
تاريخ الاضافة:
10/02/2012 
الزوار: 848
الصفحة الرئيسية 
السيرة الذاتية للشيخ 
قســـم الفــتاوى 
قتـــاوى الشيخ 
قســـم المقــالات 
مكتبة الكتب 
ركـــن القـصــص 
الدروس الكتابية 
الـــقــران الــكـريم 
المـكتبة الـمــرئية 
الخـطب والـدروس 
ركــن الانـاشــــيد 
ادعــيــة واذكـــــار 
البرامج الاسلامية 
تــواقيـع اسلامية 
خلفيات اسلامية 
ركــن الــفلاشـات 
شـاشــات تــوقف 
الـجـوال الـدعــوي 
دلـــيــل مــواقــع 
مـركــز التحـمــيـل 
الاحــصـــائــيـــات 
ســجــل الــــــزوار 
اخـبـر صــديــقــك 
اتـــصـــل بــــــنـــا 
