دعت السفيرة الأمريكية في لبنان مورا كونيللي الجيش اللبناني إلى حماية المعارضين السوريين المقيمين في لبنان، حيث نزح أربعة آلاف سوري على مدار الأشهر الماضية هربًا من حملة القمع الدموية للاحتجاجات الشعبية.
وأكدت السفيرة كونيللي خلال اجتماع مع وزير الدفاع اللبناني فايز غصن الثلاثاء الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لدور الجيش اللبناني في حماية الأعضاء المنتسبين إلى المعارضة السورية المقيمين في لبنان، باعتبار "هذا الدور أحد التزامات لبنان القانونية الدولية"، وفق وكالة "يونايتد برس انترناشيونال" نقلاً عن بيان للسفارة الأمريكية.
وفي الوقت الذي فر فيه أربعة آلاف سوري إلى لبنان هرب من القمع، أطلق لبنانيون يقيمون بقرى حدودية مع سوريا أواخر الشهر الماضي نداءً للجيش اللبناني، لنشر مزيد من القوات بالمنطقة لحمايتهم من نيران القوات السورية التي تشن حملات في مناطق بالقرب من الحدود مع لبنان.
من جهة أخرى، أعادت كونيلي "التأكيد على دعم ومساعدة الحكومة الأمريكية للجيش اللبناني، وقالت: إن المجتمع الدولي يتوقع من لبنان والجيش اللبناني الوفاء بالتزامهما بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 وأن يستمرا بالعمل لتحسين أمن الحدود اللبنانية. وصدر القرار 1701 إثر الهجوم "الإسرائيلي" على جنوب لبنان خلال صيف 2006.
وناقشت كونيللي مع غصن الزيارة المرتقبة لقائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي إلى الولايات المتحدة تلبية لدعوة من رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية، الجنرال مارتن ديمبسي". وقال البيان: إن الدعوة "تعتبر إشارة إضافية للشراكة القوية بين الولايات المتحدة ولبنان وتعبيرًا عن الدعم الأمريكي للجيش اللبناني".