اتسع نطاق حركة احتجاجات "وول ستريت" التى بدأت في نيويورك منذ أسبوعين تحت شعار"احتلوا وول ستريت" لترافقها مظاهرات مماثلة في عدة مدن رئيسية في الولايات المتحدة شملت بوسطن وشيكاغو ولوس أنجلوس ومنطقة الغرب الأوسط.
وتأتي هذه المظاهرات احتجاجا على جشع الشركات والتفاوت الاجتماعي والحالة السيئة للاقتصاد فى صورة مستوحاة من الربيع العربي في منطقة الشرق الأوسط. وقد ألقت السلطات السبت الماضي القبض على أكثر من 700 من المتظاهرين عندما أعاقوا حركة المرور لعدة ساعات على جسر بروكلين بمدينة نيويورك.
وحفزت هذه الاعتقالات، حركة الاحتجاج التي يقال إنها تتزايد قوة يوما بعد يوم.وقال باتريك برونر الناطق باسم حركة "احتلوا وول ستريت، المنظمة لحركة الاحتجاج بمانهاتن السفلى: "مبعث قلقنا الرئيسي هو الطريقة التي يتم بها الاستيلاء على الديمقراطية من خلال التفاوت في الثروات".
ولفت إلى أن المتظاهرين يعتزمون تقديم لائحة من المطالب، على الرغم من أنهم لا يعرفون توقيت تقديمها، أو الجهة التي سترفع إليها.
وقال المخرج السينمائي مايكل مور لبرنامج "بيرز مورجان الليلة" على شبكة "سى إن إن" امس الاثنين: "الأغنياء يفلتون بجرائم كبرى.. لم تجر اعتقالات في وول ستريت خلال أزمة الانهيار المالي عام 2008.. إنهم لا يدفعون نصبيهم العادل من الضرائب".وقال نائب مفوض شرطة نيويورك بول براون أنه تم اعتقال المتظاهرين بتهمة السلوك غير المنظم، ومقاومة الاعتقال، وإعاقة الإدارة الحكومية، ومهاجمة ضابط شرطة.
وذكر براون أن معظم الاعتقالات تمت يوم السبت، فيما نفت الجهة المنظمة للاحتجاجات أي اعتقالات بين صفوفها يومي الأحد والاثنين.واتهم المحتجون قوات الأمن باستخدام القوة المفرطة بعد نشر شريط فيديو يظهر
ضابط شرطة يقوم برش رذاذ الفلفل بوجه عدد من المحتجات.
وتهدف الاحتجاجات بحي المال للفت الأنظار إلى الدور الذي تلعبه المصالح المالية النافذة في الاقتصاد الأمريكي والعالم ككل.وانتشرت الحملة الاحتجاجية، باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الدعوة على موقع "تويتر" في يوليو الماضي، لحملة صغيرة لمسيرة واعتصام أمام بورصة نيويورك، على غرار تحركات مشابهة قام بها المحتجون في دول "الربيع العربي".
وتقول الحركة المنظمة لحملة الاحتجاجات على موقعها الإلكتروني: "العامل المشترك الذي يجمع بيننا، هو أننا نمثل 99 في المائة، ولن نتسامح مع جشع وفساد الـ1 في المائة".