دعمًا للأسد.. مجاميع مسلحة تستعد للتحرك في العراق والبحرين


قالت تقارير صحافية خليجية إن مجاميع مسلحة تستعد للتحرك في جنوب العراق والبحرين ولبنان بهدف تخفيف الضغط عن النظام السوري الذي يواجه انتفاضة شعبية منذ منتصف مارس الماضي تطالب بإسقاط النظام.
ونسبت صحيفة "القبس" الكويتية إلى "مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى" تحذيرها من انعكاسات تطورات الأوضاع في سوريا على المنطقة ككل.

ونقلت الصحيفة عن هذه المصادر قولها: إن الظروف الجغرافية والسياسية التي تواكب الاحتجاجات الشعبية في سوريا دفعت إحدى دول الجوار إلى تجنيد فصائل ومجاميع مسلحة للتحرك في جنوب العراق أو البحرين أو حتى لبنان، بهدف تخفيف وطأة الضغط العربي والدولي عن النظام السوري، الذي "يرتكب جرائم رهيبة بحق أبناء شعبه".
وتوقعت المصادر أيضاً أن يظهر التدخل الأجنبي في الأوضاع في البحرين بشكل واضح خلال الأيام والأسابيع المقبلة، كما لم تستبعد أن تتكرر قصة الصواريخ التي أطلقت من العراق لضرب مواقع عسكرية أميركية في جنوب العراق.
ويقول متابعون لملف انتفاضة الشعب السوري إن المصادر الدبلوماسية تشير بدولة الجوار إلى إيران الحليف الوثيق لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، والتي دأبت منذ اندلاع الانتفاضة في سوريا على دعم الأسد بالمال والسلاح وعناصر الحرس الثوري التش تشارك بعنف في قمع وتعذيب المحتجين السلميين. كذلك أشارت تقارير متطابقة إلى تورط "حزب الله" اللبناني الموالي لإيران، في دعم نظام الأسد والمشاركة في قمع الانتفاضة الشعبية بسوريا.
ومعروف أن إيران تدعم ميليشيات شيعية مسلحة في العراق، لاستخدامها كورقة ضغط في مواجهاتها مع الغرب خاصة الولايات المتحدة، بشأن ملفها النووي المثير للجدل. كما أكدت تقارير مختلفة تورط إيران في دعم أحداث الشغب الشيعية التي أثيرت قبل أشهر في مملكة البحرين، واتضح لاحقًا أنها كانت ضمن مخطط مدعوم من طهران لقب نظام الحكم في المملكة الخليجية.
وكانت العديد من التصريحات الرسمية العربية قد حذرت من خطر التغلغل الإيراني في الدول العربية عبر الأقليات الشيعية ومحاولات نشر التشيع، مؤكدةً أن طهران تسعى لزرع الفتن الطائفية والسياسية داخل الدول العربية، وذلك بهدف زعزعة استقرارها وأمنها.
خلايا إيرانية "نائمة" بدول الخليج:
وذكر تقرير إخباري، في أغسطس من العام الماضي، أن جهاز أمن الدولة البحريني أبلغ الكويت والسعودية ودولا خليجية أخرى أن مجموعات مسلحة تستعد للتخريب فيها إذا تعرضت إيران لضربة عسكرية بسبب برنامجها النووي.
ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية وقتها عن مصادر مطلعة أن تقرير الاستخبارات البحرينية بني على أساس اعترافات شبكة إرهابية تضم نحو 250 شخصًا ألقي القبض عليهم في البحرين، واعترف أفرادها بأنهم ينتمون لجهة عسكرية في دولة إقليمية، وأن هناك تنسيقًا بينهم وبين خلايا نائمة في الكويت والسعودية.
وأضافت المصادر: لقد أكد التقرير الاستخباراتي بناء على اعترافات الشبكة الإرهابية في البحرين أن المجاميع الإرهابية في الكويت ودول الخليج تضم مواطنين ومقيمين، وهناك تنسيق مباشر بينها وبين جهة عسكرية في دولة إقليمية مع وجود ضابط ارتباط لكل مجموعة لتبادل المعلومات وتنفيذ التعليمات.
وكشف التقرير الاستخباراتي أن هذه المجموعات مدربة على الاشتباك مع القوات الخاصة وقوات مكافحة الشغب، وأوضحت أن الكويت يوجد بها ما يتراوح بين 40 و50 مجموعة مدربة على العنف والتخريب.
وأوضحت الصحيفة أن أهداف هذه المجموعات التخريبية تبدأ من تنظيم مظاهرة سلمية تندد بالاعتداء العسكري على إيران حال وقوعه ثم تتحول المظاهرة من سلمية إلى أعمال عنف وإضرام النار في مؤسسات ومنشآت وتفجير المحولات الكهربائية واستهداف البنية التحتية ومداهمة المجمعات التجارية بغرض إثارة الفوضى العامة.
وأفادت المصادر المطلعة للصحيفة بأن هذه المجموعات الإرهابية منتشرة في دول الخليج وتلقت أسلحة خفيفة ومتوسطة من إحدى الدول التي لها مصلحة في زعزعة الأوضاع، وهي على دراية تامة بالمواقع الحيوية والحساسة، فضلًا عن أماكن وجود الجاليات الأجنبية في الكويت ودول الخليج الأخرى.
وكانت "المنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية" قد أكدت أن "الحرس الثوري الإيراني" يستعد لنشر 400 من نخبة قناصيه في دول الشرق الأوسط وخاصة في الخليج العربي.
وأوضح "جهاز الأمن السري" في المنظمة أن "هدف نشر هذه العناصر هو تنفيذ عدد كبير من عمليات الاغتيال لمسؤولين وعسكريين وإعلاميين عرب بارزين وأجانب في الشرق الأوسط، قبل وأثناء أي حرب محتملة قد تشتعل في المنطقة".




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 04/09/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com