انفجرت شاحنة مفخخة الخميس عند مدخل قاعدة عسكرية - مدنية تخضع لقيادة أمريكية في شرقي أفغانستان وعليها حراسة مشددة، في هجوم أعلنت حركة "طالبان" المسئولية عنه، وقالت: إنه أدى إلى مقتل 27 جنديًّا.
وصرح قائد شرطة الولاية "عبد الغفار ساباي" لوكالة الصحافة الفرنسية أن "انتحاريًّا" يقود شاحنةً مفخخةً حاول مهاجمة قاعدة "جارديز" عاصمة ولاية "باكتيا" الحدودية مع باكستان، لكنَّ حراسًا أفغانًا أوقفوه عند البوابة الأولى، ففجر شاحنته هناك.
وأضاف: إن الانفجار أسفر عن إصابة اثنين من حراس القاعدة الأفغان، وشرطي حدود كان في مركز للشرطة يقع قرب القاعدة، موضحًا أن المسافة بين البوابة الأولى والبوابة الرئيسية للقاعدة تزيد عن مائة متر.
وأكد قائد الشرطة أن "الإجراءات الأمنية الجيدة" بما في ذلك المكعبات الأسمنتية، حالت دون تقدم الشاحنة وانفجارها داخل القاعدة، الأمر الذي كان من شأنه أن يوقع عددًا أكبر بكثير من الضحايا.
وقالت "طالبان" التي تبنت الهجوم: إن الانفجار نفذ بواسطة شاحنة مفخخة بسبعة أطنان من المواد المتفجرة، ما أدى إلى سقوط 27 جنديًّا محتلاًّ وإصابة 34 آخرين بجروح، كما دمرت عدة مبان وآليات عسكرية داخل المركز، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الحركة "ذبيح الله مجاهد".
وذكرت الحركة أن منفذ العملية الاستشهادية الناجحة يدعى "عبد العزيز" يبلغ من العمر ( 70 عامًا) وهو من سكان مديرية "كامديش" بولاية "نورستان". وتقيم في القاعدة المستهدفة فرق لإعادة الإعمار تتألف من مدنيين وعسكريين من حلف شمال الأطلسي مهمتهم تنفيذ مشاريع تنموية في البلاد.
وقال مترجم أفغاني يعمل بالقاعدة لوسائل الإعلام: إن العملية استهدفت جنودًا أمريكيين كانوا متجهين لتناول وجبة الفطور. وأضاف: إن الانفجار كان قويًّا جدًّا، وألحق خسائر بشرية كبيرة بالجنود الأمريكيين، وعلى إثره أخرج الأمريكيون جميع الموظفين الأفغان وانشغلوا بأنفسهم في جمع ونقل الجنود القتلى والجرحى.
ويقول موظف أفغاني آخر بالقاعدة: إن الانفجار الضخم أدى إلى تضرر مروحيتين عسكريتين أيضًا. ويقول سكان محليون: إنهم شاهدوا مروحيات تحلق في أجواء المدينة، كما وصل عدد كبير من الجنود المحتلين إلى المنطقة وطوقوا الساحة.