عرض الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أمس علي المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي العسكري حركة التطهير الأولي, التي من المتوقع إعلانها خلال ساعات.
وتشمل عددا كبيرا من القيادات التي تشغل مناصب قيادية في الجامعات والهيئات والمؤسسات الحكومية, والجهاز الإداري بالدولة, وكانوا قيادات في أمانة السياسات بالحزب الوطني.
كما عرض رئيس مجلس الوزراء التصور النهائي لحركة المحافظين.
وقد أعلن الدكتور أحمد السمان المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء أن حركة التطهير ـ التي سيتم الإعلان عنها خلال أيام ـ ستضم آلاف المستبعدين ممن أفسدوا الحياة السياسية نتيجة انتمائهم للحزب الوطني, ووجودهم في المواقع القيادية بالدولة.
وأكد السمان أن حركة التطهير سوف تشمل شخصيات من جميع المؤسسات الصحفية, وأغلبهم من مديري التحرير في تلك المؤسسات, وأيضا في الإذاعة والتليفزيون, ممن وصلوا إلي هذه المناصب بسبب انتمائهم للحزب الوطني. وأوضح أنه ستكون هناك أربعة معايير للاستبعاد, علي رأسها الانتماء للحزب الوطني بدءا من لجنة السياسات وانتهاء بالأمانة العامة للحزب بالمحافظات, ووجود شبهات بالفساد المالي أو الإداري, بالإضافة إلي من ستنطبق عليهم معايير قانون الغدر, وقيادات المجالس المحلية.
وردا علي سؤال من الأهرام عما إذا كان سيتم استبعاد كل من انتمي إلي الحزب الوطني; قال السمان: إنه لا يمكن استبعاد3 ملايين شخص كانوا ينتمون لذلك الحزب, لكن سيتم استبعاد من يثبت استغلاله لموقعه, أو تربحه, أو حصوله علي أي مزايا نتيجة لهذا الانتماء.
وعلي جانب آخر, صرح المستشار محمد أحمد عطية وزير التنمية المحلية بأن مشاورات اختيار المحافظين مازالت مستمرة, وتأجل الإعلان عنها يومين, علي أن تعلن الأحد أو الإثنين, وذلك لضمان اختيار أفضل العناصر التي ترضي جماهير الثوار, وتحقق النزاهة والأمانة.
وذكر السمان لـ الأهرام أن قائمة المحافظين ستشمل تغيير20 محافظا. بينما أوضح عطية أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف أوشك علي الانتهاء من الاطلاع علي جميع التقارير الواردة من المحافظات, والخاصة بتقييم الأداء والإنجاز في كل محافظة.