وصلت دبابات الجيش السوري إلى مدينة اللاذقية شمالي غربي البلاد، وسمع دوي انفجارات في بعض أحياء هذه المدينة الساحلية.
يأتي ذلك بعد يوم دام في ريف دمشق فيما تواصلت المظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وسياسيا أدان ناشطون الصمت الرسمي العربي. وقالت واشنطن إن نظام الأسد بات أكثر عزلة.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن ست عشرة دبابة وصلت إلى المدخل الشرقي لمدينة اللاذقية في حين وصلت تعزيزات أمنية إلى منطقة الرمل الجنوبي في المدينة. وأضافت اللجان المحلية على موقعها على الإنترنت أن انفجارات قوية سمعت في بعض أحياء اللاذقية, وفقا للجزيرة نت.
في غضون ذلك تواصلت المظاهرات الليلية المطالبة بإسقاط النظام بعد يوم دام شهدته بلدة كناكر بريف دمشق. وشهدت مناطق حماة وحمص ودير الزور والبوكمال واللاذقية مظاهرات وتجمعات ردد المشاركون فيها شعارات رحيل النظام.
وكانت بلدة كناكر قد شهدت أمس الأربعاء عملية للأمن السوري راح ضحيتها ثلاثة عشر مدنيا برصاص الأمن، كما شهدت العمليات الأمنية حملات دهم واعتقالات واسعة.
وشهدت أحياء بالعاصمة السورية مظاهرات الليلة الماضية تنادي بإسقاط النظام ونصرة مدن محاصرة وآخرها بلدة كناكر. ووفق اتحاد تنسيقيات الثورة السورية فقد شهد قلب دمشق قرب جامع عبد الرحمن بن عوف بحي الشويكة مظاهرة ردد المشاركون فيها هتافات تطالب برحيل الرئيس السوري.
وشهدت أحياء الميدان والحجر الأسود والقدم في دمشق أمس مظاهرات مسائية مشابهة، في وقت أشارت فيها لجان التنسيق المحلية إلى قيام قوات الأمن وعناصر ما تسمى بالشبيحة باقتحام حي ركن الدين ودهم بعض المنازل وسط إطلاق نار عشوائي لترويع الأهالي.
وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية بأن القوى الأمنية بدأت حملة اعتقالات واسعة في حي برزة بضواحي دمشق شملت زهاء 250 شخصا معظمهم من الناشطين ومصادرة العديد من الحواسيب قبل أن ينسحبوا لتبدأ مظاهرة مسائية لم تستمر طويلا لانتشار عدد من قوات الأمن مجددا بالمنطقة.
وتضامنا مع بلدة كناكر التي شنت القوى الأمنية حملة فيها شهدت بلدات بريف دمشق بينها حرستا ومعضمية الشام وسقبا مظاهرات مسائية نصرة لكناكر والمدن المحاصرة وفق مشاهد بثها ناشطون على الإنترنت.
يشار إلى أن سوريا تشهد منذ مارس/آذار الماضي مظاهرات تطالب بالإصلاح وبإسقاط النظام، تقول منظمات حقوقية إنه سقط فيها أكثر من 1500 قتيل، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات مسلحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.