اتهم المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية أمس الأربعاء جهات أجنبية تريد التدخل في شئون البلاد لإثارة الاضطرابات.
وقال طنطاوي خلال كلمة في لقائه مع قادة وضباط الجيش الثالث الميداني ، إن هناك أناس من الخارج تغذي وتعمل مشروعات محددة ينفذها بعض الأفراد من الداخل غير فاهمين ومعنيون بأشياء غير حقيقة لا تخدم مصر"، في إشارة إلى المعتصمين في ميدان التحرير الذين يتهمون الجيش بالتباطؤ في تطهير مؤسسات الدولة من العناصر الفاسدة،وكذلك في محاكمة رموز النظام السابق.
يشار إلى أن المجلس العسكري أصدر بيانا يتهم فيه حركة 6 إبريل بتلقي دعم من دول أجنبية .
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد صرحت أن أمريكا قدمت دعما لمنظمات مدنية في المجتمع المصري يصل إلى 40 مليون دولار.
كما اتهم المتحدث باسم الجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد في الأسبوع الماضي المعتصمين في ميدان التحرير بتلقي أموال عن اعتصامهم في الميدان.
وأوضح طنطاوي إنه " من المحتمل أن يكون عدم فهم.. وجهات خارجية تدفع الناس فى جهات غير مضبوطة.. "
وأكد طنطاوي على أن القوات القوات المسلحة لم تتدخل في أحداث العباسية ،مشيرا إلى ان الشعب هو الذي تدخل وتصدى لذلك .
وكانت حركة 6 إبريل قد قامت بمسيرة السبت الماضي من ميدان التحرير إلى المجلس العسكري ،إلا أن أهالي العباسية تصدوا لها ومنعوها من الوصول إلى المجلس العسكري ووقعت اشتباكات مع الأهالي والمتظاهرين أسفرت عن إصابة المئات من المواطنين.
وقال طنطاوي" إن التطاول على القوات المسلحة نأخذه بسعة صدر، وأنه يكفى أن الشعب مقتنع بالقوات المسلحة بنسبة 100 %.،مشددا على أن المجلس العسكري سينفذ مهمته لآخر نفس،لافتا إلى أن الشعب كله وراءنا،والذي يعنينا هو ما بداخل القوات المسلحة ،ولا يهمنا أحد،مؤكدا الاستمرار في الاتجاه الذي تم تحديده حت ننجح في ذلك مهما كانت الصعاب".
وأكد طنطاوي على أن مهمة القوات المسلحة في هذه المرحلة هي تسليم البلاد إلى سلطة مدنية شرعية تتولى البلاد في انتخابات حرة نزيهة بإرادة الشعب ، ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية في نوفمبر تشرين الثاني وانتخابات رئاسية العام القادم