يرافق وفد من الكنيست الإسرائيلى الرحلة الجوية الأولى من إسرائيل إلى جنوب السودان، وذلك لإعادة المئات من اللاجئين السودانيين الذين حصلوا على تذكرة سفر باتجاه واحد إلى هناك.
وكانت قد عرضت هذه المبادرة الجديدة خلال الأسبوع الجاري في الكنيست أمام رئيس ما يسمى «لجنة الاستيعاب والشتات» برئاسة عضو الكنيست دان يدانون «الليكود»وعلم أن منظمة تُدعى «بليس يو» تعمل في جنوب السودان، قد اتفقت مع السلطات المحلية هناك على تمويل عودة اللاجئين السودانيين. كما عُلم أن المنظمة ستعرض على اللاجئين تذكرة سفر ومبلغ «500» دولار، ومساعدتهم في إيجاد عمل لهم في جنوب السودان.
وتوجه ممثلو المنظمة إلى دانون وطلبوا منه أن تعمل لجنة الكنيست التي يترأسها، على توفير تمويل حكومي إضافي للمشروع
وفي السياق ذاته كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن رجال الأعمال اليهود بدأوا بالفعل عملهم بجنوب السودان لإقامة تعاون اقتصادي متين بين الدولة الإسرائيلية ودولة الجنوب في مجالات مختلفة منها الطب والأمن والبنية التحتية والزراعة، حيث نجح رجال الأعمال الإسرائيليين بحسب الصحيفة الصادرة أمس في ذلك عقب لقاءات مع وزير التجارة بحكومة الجنوب، واكدت الصحيفة أن العلاقة نشأت بين الحركة الشعبية وإسرائيل منذ إصابة رئيس الحركة السابق جون قرنق وتمت معالجته في مستشفى تل أبيب إثر إصابته خلال إحدى المعارك مع الجيش السوداني.وأشارت الصحيفة إلى وجود اتصالات أجراها خبراء بوزارة الدفاع الإسرائيلية مع نظرائهم بالجنوب لتدريب ضباط الشرطة والجيش، بجانب أن شركة رمات هشارون الأمنية الإسرائيلية هي التي قامت بتأمين بيت ومكتب رئيس حكومة الجنوب، أما شركة بونيه سولو فتجري حالياً أعمال رصف الطرق وبناء البنية التحتية في جوبا،
وبالإضافة لشركة سورا للمعدات الطبية وهي تقوم بتزويد حكومة الجنوب بالأدوية ومعدات المستشفيات ودراسة الأسواق الجديدة من أجل تدريب نظام الطبية الحكومية في الجنوب، ويقول تقرير الصحيفة إن شركة سوبر لوك الإسرائيلية فازت أيضًا بفتح مكتب لها في جوبا وهي متخصصة في تطوير وإنتاج وتسويق الأبواب الأمنية، بالإضافة إلى شركة فوجي كوم ويديرها الإسرائيلي إيلي كيمتشي وهي متخصصة في أجهزة الكمبيوتر والمنتجات الإلكترونية، وتضاف للقائمة شركة أهارون إيفرون السياحية وهي إحدى الشركات المنبثقة من المعهد اليهودي العربي في كلية بيت بيرل، والتي ترسل طلابًا بصورة سنوية لقضاء العطلات للقيام بدراسات حية بدول العالم. وفي ذات السياق قالت الصحيفة إن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروسور قدَّم تهانيه لحكومة الجنوب خلال لقاء جمعه مع نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار الذي قدر بدوره
تعاون بلاده مع إسرائيل خلال السنوات القادمة
ومن الجدير بالذكر أن انفصال جنوب السودان عن شماله والإعلان عن قيام دولة مستقلة فيه بمثابة الحلم الذي ظل يراود قادة الكيان الصهيوني لعقود طويلة ، خاصة وأنهم يحلمون بوجود كيانات صغيرة تكون أقرب لها وتقف على مسافة واحدة معها من العداء والخلاف مع العرب.
وكانت "إسرائيل" بطبيعة الحال من أول من اعترف بهذه الدولة أملاً منها في الإرتباط بشكل وثيق معه .