كشف رجل الدين الشيعي الدكتور عبد الله المقابي عن أن دخول الوفاق لحوار التوافق الوطني ليس اعتباطياً وإنما بهدف التجسس على محاور ومرئيات المجتمعين من جهة وتخريبه ونسفه من جهة ثانية.

وأماط المقابي اللثام عن تلقي الوفاق ضغطاً دولياً "أجبرها على دخول الحوار وبالأخص إملاء وزير خارجية بريطانيا بالتحديد بتوجيهاته الخاصة عليهم" ، إضافة إلى أنها كانت تريد بـ "دخولها إيهام العالم أنها ذات إرادة مستقلة ، لكنها على النقيض من ذلك".

وأكد المقابي أن الوفاق ومنذ اليوم الأول "أعطت اشارة تهديدية مفادها ان انسحابها ممكن في أية لحظة" ، مشيرا إلى "وجود تصدع داخلي وخلاف نشب بين الوفاق عيسى قاسم ، الذي عارضا في البداية دخولها للحوار".

وقلل المقابي من إيمان الشارع الشيعي بعزم جميعة الوفاق على تأسيس دولة مدنية واصفاً إدعائاتها بـ"المزيفة" ، مؤكداً أن جميع القرائن "تشير إلى تبييت الوفاق النوايا لإقامة دولة اسلامية تابعة لولاية الفقيه في إيران، لتنسف بذلك جميع مكونات الشعب تحت ذريعة أنها الوحيدة بالساحة ولا أحد سواها ضاربه بذلك الشارع البحريني عرض الحائط" ، ودلل المقابي على صدق قوله بأن "هذا الانسحاب لم يكن الأول فقد انسحبت قبل ذلك من الحوار الذي دعا له سمو ولي العهد بعد أن انتظرهم لمدة شهر كامل حيث كان هدفهم الأسمى هو النزول إلى الشارع وإحداث الفوضى ما أوصل البلاد إلى حافة الحرب الأهلية وبانسحابهم سترجع الوفاق البلاد إلى المربع الأول من جديد عبر استخدامها ورقة فاشلة يراد منها تبيان للعالم أن مضامين الحوار سارت بطريقة فاشلة وأن جميع المرئيات لم تكن على محمل الجد