أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن اعتقاده بأن أفغانستان تمضى فى المسار الصحيح، وأنه يمكن نقل المهام الأمنية للقوات الأفغانية بنجاح.
قال كاميرون فى مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الأفغانى حامد كرزاي فى العاصمة كابول أمس إن أفغانستان كانت ملاذا آمنا للارهابيين ، وهو ما تطلب التدخل بشدة للقضاء على معاقل الارهابيين وارساء قواعد الاستقرار والأمن فى البلاد. واوضح كاميرون أن بريطانيا تطمح لأن تصبح القوات الأفغانية قادرة على تولى المهام الأمنية بمفردها بحلول عام 2012، حيث سيصل تعداد القوات الافغانية 370 ألفا. وتعهد كاميرون بمساعدة افغانستان حتى مع بدء انسحاب القوات البريطانيه عام 2012، وقال ان تجربة بريطانيا في المصالحة مع الجيش الجمهوري الايرلندي يمكن ان تفيد في عملية المصالحة بين الحكومة الافغانية ومتمردي طالبان ، داعيا أفغانستان وباكستان للعمل سويا من أجل التصدى للانشطة الارهابية التى تقوم بها الحركة. وقال كاميرون ان انسحاب بعض القوات البريطانية من افغانستان سيكون محدودا جدا، ولن يؤثر على القوة الاساسية خلال ما يعرف باسم موسم القتال الذي يمتد من الربيع وحتى فصل الخريف في أفغانستان. وكان رئيس الوزراء البريطانى قد وصل الى افغانستان امس الاول فى زيارة مفاجئة لتفقد قوات بلاده فى اقليم هلمند جنوب البلاد.