قضى 40 شخصًا من أهالي مدينة مصراتة نحبهم وأصيب مئات آخرون بجروح، اليوم الاثنين، بعد تعرضهم لنيران القوات التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال ناطق باسم الثوار لوكالة "فرانس برس" إن كتائب القذافي قامت تحت تهديد السلاح بجمع ما يقارب 500 شخص من خارج المدينة واقتادتهم إلى وسط مصراته حيث أجبرتهم على التظاهر تأييدا للقذافي.
وأضاف الناطق أن الآلاف من سكان المدينة خرجوا في تظاهرة مضادة، عندها قامت كتائب القذافي بإطلاق النار عليهم من خلال قناصة انتشروا على سطوح البنايات ومن دبابة، ما أدى إلى سقوط القتلى والجرحى.
وأكد طبيب في المستشفى المركزي في مصراتة أن عدد القتلى وصل إلى 40 والجرحى أكثر من 300 ولا زلنا نستقبل المزيد.
من جانبه، قال الناطق باسم الثوار إن "قوات القذافي لم تسيطر على المدينة إلا أنها تتمركز في الشارع الرئيسي فيها حيث نشرت قناصة فوق البنايات وثلاث دبابات".
قوات القذافي تستخدم المدنيين كدروع بشرية:
وفي سياق متصل، أكد ناطق باسم الثوار لوكالة "رويترز" اليوم الاثنين أن قوات القذافي تأتي بمدنيين من بلدات مجاورة لمدينة مصراتة الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة لاستخدامهم كدروع بشرية.
وقال الناطق أيضا إن سبعة أشخاص قتلوا في قتال في مصراتة أمس الأحد في حين ذكر أحد السكان أن عدد القتلى وصل إلى ثمانية.
كما أفاد شاهد عيان بأن قوات للقذافي ترتدي زيا مدنيا متواجدة في وسط المدينة مضيفا أن المدينة الواقعة على بعد 200 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس تحاصرها قوات القذافي وتقطع إمدادات المياه عنها.