أُصيب خمسة أشخاص بجروح عندما فرّقت السلطات
الكويتية الجمعة تظاهرة شارك فيها مئات البدون مطالبين بتسوية وضعهم ومنحهم الجنسية الكويتية، وهو الأمر الذي ما زالت ترفضه الحكومة الكويتية.
وقد بدأ حوالى 300 رجل بالتظاهر بعد صلاة الجمعة في الجهراء على مسافة 50 كم غرب الكويت، وذلك وسط تدابير أمنية مشددة شاركت في فرضها قوات مكافحة الشغب.
وبحسب وكالة فرانس برس حمل بعض المتظاهرين نسخًا من القرآن الكريم، كما رددوا "الله اكبر" مطالبين بتسوية مشكلتهم المستمرة منذ عقود.
وقامت وحدات خاصة من الشرطة بتفريق المتظاهرين مستخدمة خراطيم المياه والهراوات والقنابل المسيلة للدموع بحسب مصور وكالة فرانس برس وشهود عيان، ما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص نقلوا إلى المستشفى بواسطة سيارات الإسعاف.
يشار إلى أن مجموعة شبابية كويتية تطلق على نفسها اسم "السور الخامس" كانت قد قررت تأجيل تظاهرة كانت دعت لتنظيمها الثلاثاء أمام مجلس الأمة إلى الشهر المقبل، إلا أنها أكدت استمرار حملتها المطالبة بإقالة الحكومة.
وذكرت المجموعة في بيان على موقع "تويتر": "إننا لا نزال كشباب مؤمنين بأن رحيل هذه الحكومة ككل هو الاستجابة الوحيدة لمطالبنا ورغم هذا كله فاننا نؤجل ما كان مقررا من تجمع في مجلس الأمة إلى موعده الجديد في 8 مارس"، أي تاريخ انعقاد الجلسة المقبلة لمجلس الأمة.
وأكدت المجموعة أن تأجيل التظاهرة يأتي "تجاوبا لخطوة قبول استقالة وزير الداخلية" الشيخ جابر خالد الصباح، وبانتظار تحقيق مطلبهم بتعيين "رئيس جديد (للحكومة) بحكومة جديدة، وبنهج جديد".