لقي أربعة جنود تايلانديين مصرعهم وأصيب خمسة آخرون بجروح في هجوم مسلح على قاعدتهم العسكرية الواقعة في جنوب البلاد ذي الغالبية المسلمة.
وقالت الشرطة، وفق رويترز: إن زهاء 20 مسلحا أطلقوا النار بعد هبوط الليل على قاعدة عسكرية في رانجاي بإقليم ناراتيوات وهو أحد الأقاليم المسلمة في جنوب تايلاند وتشهد اضطرابات منذ سبع سنوات.
وإقليم ناراثيوات يعد أحد ثلاثة أقاليم يتركز فيها المسلمون في أقصى جنوب تايلاند المتاخم للحدود مع ماليزيا. والإقليمان الآخران هما فطاني، ويالا. وكانت لتلك الولايات سلطنة مستقلة إلى أن ضمتها بانكوك قسرًا منذ أكثر من قرن إليها، ومنذ ذلك الوقت يعاني المسلمون في تلك الولايات من الاضطهاد والتفرقة في مختلف مجالات الحياة بما في ذلك الوظائف والتعليم وغيرها.
ويشهد جنوب تايلاند الذي يتحدث المسلمون فيه اللغة المالاوية، اضطرابات واسعة تتجدد بين فترة وأخرى، بين الحكومة من طرف وبين الأغلبية المسلمة التي تشكو من التمييز ضدها في مختلف المجالات خصوصا التعليم والعمل. ومن طرف آخر فإن مسلحين مسلمين يسعون لتحرير منطقة "فطاني" الغنية بالثروات الطبيعية، وفي سبيل ذلك فإنهم يستهدفون الجيش والشرطة والمتعاونين معهم.
يذكر أن جنوب تايلاند الذي تسكنه أغلبية مسلمة، كان مستقلًا حتى عام 1902م، حين قامت بريطانيا باحتلال مملكة "فطاني" الإسلامية، ثم تسليمها غنيمة باردة لتايلاند، وإعلان دخولها في الحدود السياسية لتايلاند بتواطؤ دولي وصمت عربي وإسلامي.