علَّقت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون أمس الثلاثاء على سياسة الرئيس بوتين تجاه أوكرانيا وضم القرم لبلاده - بأنها رغبة من بوتين لإعادة كتابة حدود أوروبا الشرقية.
وقالت كلينتون أمام مؤتمر نظمته غرفة التجارة في مدينة مونتريـال: إن "منطق بوتين في القرم" هو أن سكان هذه المنطقة التي ضمتها موسكو الثلاثاء "هم من الإتنية الروسية وناطقون باللغة الروسية وكانوا دائمًا جزءًا من روسيا".
وأضافت كلينتون أن هذا المنطق الذي تعامل به بوتين مع القرم قد يمتد ليشمل مناطق قد توجد بها إتنية روسية أو ناطقين بالروسية على مثل أستونيا وليتوانيا وليتونيا وترنسنيستريا، لافتة إلى أنه بعد أوكرانيا والقرم هناك دول أخرى قد "تواجه هجومًا روسيًّا حدوديًّا".
وأمام نحو من 4300 شخص هم جمهور الحاضرين، أوضحت وزيرة الخارجية السابقة أن بوتين يسعى لإعادة حدود أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، بحسب الوكالة الفرنسية.
وأعربت كلينتون عن "أملها في ألا يكون الأمر حربًا باردة جديدة"، مضيفة أن "أحدًا لا يريد أن يكون الأمر كذلك" ولكن "كل شيء يتوقف على بوتين".
ودعت كلينتون دول أوروبا إلى التخفف من التبعية الاقتصادية لروسيا، معربة عن أملها في تسريع بناء النفط بين أذربيجان والدول الأوروبية الـ28 مع تشجيعها مصادر الطاقة الجديدة المحلية مثل الغاز في بولندا، مضيفة: "الروس لا يمكنهم إذلالكم إلا إذا كنتم تابعين لهم".
وتطرقت من جديد لمشكلة أوكرانيا قائلة: "يجب أن ندعم بشكل أفضل حكومة كييف"، داعية واشنطن إلى مزيد من الالتزام المالي تجاه أوكرانيا.
وردًّا على سؤال حول مستقبلها السياسي حيث ينظر إليها على أنها مرشحة جدية لخلافة الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض، قالت كلينتون: "لم أتخذ بعد القرار".