كشف وزير العمل اللبناني في حكومة تصريف الأعمال المستقيلة بطرس حرب، أن البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله بطرس صفير قدّم استقالته منذ عدة أشهر إلى الكرسي الرسولي في الفاتيكان لكنه لم يبت بها حتى الآن.
وقال حرب بعد لقائه صفير إن "البطريرك تقدم باستقالته منذ أشهر الى الكرسي الرسولي طالبا بإعفائه من منصبه وإن الفاتيكان ما زال متريثا في بت هذا الموضوع"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية.
وكانت صحيفة "الشرق" الصادرة في بيروت أكدت في عددها الأحد- استنادًا إلى مصادر "موثوقة جدًا" في حاضرة الفاتيكان- أن البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير قدّم استقالته الخطية الى الدوائر المعنية في الكرسي الرسولي، طالبًا إعفاءه من مهامه في سدّة بطريركية انطاكيا وسائر المشرق للطائفة المارونية.
وبحسب المصادر- التي لم تكشفها الصحيفة- فإن كتاب الاستقالة لايزال بين أيدي المعنيين وأن بابا الفاتيكان بنديكيت السادس عشر سيقبل الاستقالة (التي قدّمت قبل حوالى شهر)، لكن ذلك لم يحدّد موعده بعد، وبالتالي، فإن البطريرك صفير ينتظر الجواب "ليرتاح" كما ذكرت نقلاً عن مصادر بالفاتيكان.
وفي حال قبول الاستقالة كما تقول الصحيفة، فإن البابا لن يعيّن "لجنة أساقفة" لتدير موقتًا" شئون البطريركية، بل سيجري انتخاب بطريرك من قبل مجمع المطارنة الموارنة، ثم يرسل الاسم الذي ينتخب الى الفاتيكان قبل أن يتوجه البطريرك الجديد الى "عاصمة الكثلكة" للعودة بـ"درع التثبيت".
والبطريرك صفير من مواليد عام 1920 من بلدة ريفون الواقعة في منطقة كسرون الجبلية شمال بيروت، انتخب بطريركا من قبل مجلس المطارنة الموارنة، على كرسي إنطاكية وسائر المشرق، في 19 نيسان (ابريل) عام 1986. وفي 26 نوفمبر عام 1994 رقي إلى رتبة كاردينال.