بعد قطع التيار الكهربائي لساعات فجر اليوم, استنفرت أجهزة الأمن جنودها عند مداخل ميدان رابعة العدوية، وفق ما أكده شهود عيان، مشيرين إلى أن ذلك مؤشر خطير إلى قرب ساعة الصفر لفض الاعتصام بالقوة.

وبحسب روايات الشهود، فإن ما يزيد عن 8 تشكيلات أمن مركزي وقوات خاصة بمحاذاة قسم أول مدينة نصر كثفت من وجودها، بينما شهدت الجهة المقابلة عند منزل كوبري أكتوبر باتجاه النصب التذكاري قرابة عشرة تشكيلات أمن مركزي وقوات خاصة، فيما شهد معسكر الجبل الأحمر القريب من الحي السابع استعدادات مكثفة من قبل عناصر الأمن المركزي والقوات الخاصة التي ترتدي الزي المدني، حيث تم شحن الجنود في العربات المدرعة والخاصة؛ استعدادًا لأوامر مداهمة الميدان.

في حين أوضح الشهود لبوابة الحرية والعدالة, أن شارع صلاح سالم شهد إقامة أكثر من أربع نقاط تفتيش، تضم عددًا كبيرًا من جنود الأمن المركزي بطول الشارع ومدخله المتعامد على شارع الطيران، بينما انتشرت عدة تشكيلات أمنية داخل العمارات السكنية.

في سياق متصل، رصد المركز الإعلامي برابعة العدوية أكثر من 20 طلعة جوية قامت بها الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع الخاصة بالشرطة منذ عصر أمس السبت حتى ساعات مبكرة من صباح اليوم الأحد.

هذا وقد أكدت مصادر أمنية من الشرطة عن أن القوات التي تصل إلى 30 تشكيل أمن مركزي و10 تشكيلات من القوات الخاصة والقناصة التابعة للداخلية وجهاز الأمن الوطني ستقوم بمداهمة رابعة والنهضة بالتزامن مع ساعة الصفر، من جميع مداخله.

وأضافت المصادر أن الخطة تقوم على إطلاق كميات كبيرة من الغاز السام بالطائرات، لإغلاق مجال الرؤية أمام المعتصمين، وإحداث حالة من الفوضى العارمة والتخبط، تقوم بعدها القوات الخاصة بهدم الحواجز الرملية واقتحام الميدان، فيما تقوم إحدى الفرق باقتحام مسجد رابعة؛ بهدف اقتحام المركز الإعلامي وتعطيل عربة البث، والسيطرة على المنصة، وتعطيل نظم الصوت التي تحرك الميدان؛ بهدف شل جميع قنوات التواصل بين المعتصمين وقادة الاعتصام، فيما تقوم باقي القوات بمحاولة اعتقال الرموز السياسية في الأقاليم والقاهرة والتي صدر بحقها أوامر ضبط وإحضار.