وعليكم السلام
أولا :
كان يجب على هذه المرأة ألا تنتظر كل هذا الوقت لتقضي ما عليها من
رمضان الماضي حتى لا يضيق عليها الوقت ، أو يحدث لها عذر مثل ما حدث لها من حمل ،
فيتعذر عليها القضاء قبل دخول رمضان المقبل.
ثانيا :
أما بالنسبة للفدية عن كل يوم ساقطة في حقها ، لأنها تستطيع الصيام في أي وقت ، وليس بعاجزة عجز دائم أو كبيرة في السن .
قال تعالى : (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) البقرة : 184
قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( ليس بمنسوخة هو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما فليطعما مكان كل يوم مسكينا ) انتهى .
والواجب إذا عجز عنه المكلف إن لم يكن له بدل سقط عنه ، وإن كان له بدل انتقل للبدل ، والإطعام بدلا من الصيام ، فإذا عجز عنه المكلف انتقل اليه ، أي عجز عن الصيام انتقل إلى بدله الإطعام .
ثالثاً :
هي مطالبة بقضاء هذه الأيام عندما تستطيع ، حتى تكمل فرضها الناقص وهو دين في رقبتها ، ودين الله احق أن يقضى ويجب الاسراع في قضائه عند القدرة على أدائه .
قال تعالى :(فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) البقرة : 184
هذا. والله أعلم