كشفت وثيقة مسربة من داخل معسكر جوانتانامو عن تلقي معتقليه تغذية قسرية شديدة الإيلام، بواسطة أقنعة على الأفواه، وشدٍّ إلى الكراسي الحديدية، وأنابيب تدفع داخل المعدة.
وتحدد الوثيقة الموسومة بـ"القواعد السريرية لنظام التقييد على الكرسي" كيفية الإطعام القسري، وطريقة إعطاء المعتقل المكملات الغذائية السائلة، ومتى يكون ذلك.
وتشير الوثيقة التي وقَّعها قائد المعسكر الأميرال "جون سميث" وألزم بتطبيقها الفرق الطبية، إلى وجوب التغذية القسرية في حالة إذا تخلى المضرب عن تسع وجبات متتالية أو نقص وزنه عن نسبة 85% من وزنه المثالي أو وزنه السابق.
ووفقًا للوثيقة المكونة من 30 صفحة، يكون السجين مكبلاً مشدود الوثاق إلى كرسي على مدى ساعتين، والأنبوب يدفع من خلال فتحة أنفه لوصول المغذيات إلى معدته، ويتم التحقق من ذلك عبر أشعة إكس، أو صب جرعة من الماء في الأنبوب لتؤكد وصول المغذيات.
وكشفت الوثيقة أن السجانين يضعون مخدرًا موضعيًّا في الأنف، "فإن رفض استخدمت مواد التشحيم الجراحية المعقمة كزيت الزيتون في أنبوب التغذية".
وفي نهاية التغذية، يُطرح السجين من الكرسي ويوضع في "زنزانة جافة" مع عدم وجود مياه جارية. ثم يراقب الحراس "المعتقل لمدة 45 إلى 60 دقيقة للكشف عن أية مؤشرات على محاولات القيء أو وجود محفزات عليه" وإذا تقيأ السجين أعيد إلى الكرسي.
وقد علق محامون في تصريحات للجزيرة الإنجليزية على هذه الوثيقة بأنها مثيرة للقلق؛ لأنها تمنع الأطباء والممرضين من التصرف بشكل مستقل إزاء السجناء المضربين.
ومن جانبه، ذكر المحامي ليونارد روبنشتاين أن الوثيقة لا توفر أي اتجاه لأفراد الخدمات الطبية بشأن كيفية التعامل مع السجين الذي قد يكون يعاني من حالة صحية عقلية.
وتقول الوثيقة: إنه "سيجرى تقييم للحالة العقلية والنفسية للمعتقل، التي سيتم توثيقها في السجلات الطبية للمرضى".
يذكر أن 27 سجينًا على الأقل من ضمن المضربين عن الطعام تجري تغذيتهم بالقوة، على الرغم من أن بعض محاميي السجناء يقولون: إن الرقم أعلى من ذلك بكثير.