أعلن مصدر في التيار الصدري أن زعيم التيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر عاد اليوم الأربعاء إلى مقره في مدينة النجف، جنوب بغداد، بعد غياب مستمر قرابة الأربع سنوات، قضاهم في إيران.
وقال المصدر: إن مقتدى الصدر وصل إلى النجف برفقة عدد من كبار مساعديه بينهم مصطفى اليعقوبي ومحمد الساعدي وحيدر الجابري.
وأضاف أن الصدر موجود في منزله في حي الحنانة (وسط)، مشيرا إلى أن عودته ليست زيارة انما سيبقى في النجف، بحسب وكالة يونايتيد برس إنترناشيونال.
ووصل مقتدى الصدر حوالى الثالثة بعد الظهر، وفقا للمصدر. وقضى الصدر نحو أربعة أعوام في إيران.
وكان النائب سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي أعلن منتصف فبراير 2007، أن الزعيم الشيعي يقوم حاليا بزيارة قصيرة إلى طهران وسيعود قريبا. لكن القوات الأمريكية اكدت في حينها أن الصدر غادر العراق في يناير 2007.
وقد توارى الصدر عن الأنظار منذ أواخر عام 2006، ولم يعرف مكان إقامته الى ان نقل موقع (افتاب نيوز) في أبريل 2008 عن جامعي إيراني قوله إن الزعيم الشيعي العراقي موجود في قم الايرانية لمتابعة دروس في الحوزة العلمية.
وظهر الصدر للمرة الأولى بعد ذلك خلال زيارة قام بها إلى تركيا عام 2009. وتلا ذلك زيارتان لسوريا وأخرى للبنان.
وللتيار الصدري 39 نائبا في البرلمان العراقي الجديد. وسيشغل سبعة مقاعد وزارية في حكومة المالكي الجديدة التي حصلت على تأييد البرلمان الشهر الماضي.
وقد لعب التيار الصدر دورا رئيسا في تعيين المالكي وهو شيعي يتزعم حزب الدعوة رئيسا للوزراء أول مرة في مايو 2006. وعاد الصدر ليلعب دورا مهما في تأييد المالكي في مسعاه للبقاء في منصبه رئيسا للوزراء لفترة ثانية بعد الانتخابات التي جرت في مارس.