اتخذ والد طفل دُهس في حادث سير موقفًا أخلاقيًّا، عندما قرَّر رفض استلام جثمان ابنه إلا بعد إطلاق سراح السائق المتهم بالدهس من سجن مرور منطقة تبوك.
ووفق صحيفة "عكاظ" قال العقيد محمد بن علي النجار مدير مرور منطقة تبوك: "الطفل باسم هادي العنزي (3 سنوات) تعرض للدهس في الطريق السريع مقابل مسجد الملك فهد في حي الفيصلية، حيث توفي على الفور".
وأضاف: "لقد حضر الأب لإطلاق سراح داهس ابنه والذي تم إيقافه في سجن المرور، وسجل تنازله في موقف يدل على شهامته".
وأبان العقيد النجار أن هذا الموقف غير مستغرب من أبناء المملكة الذي يحملون في نفوسهم الصلح، مشيرًا إلى أن ما حدث ما هو إلا قضاء وقدر، سائلاً المولى جلت قدرته أن يرحم الطفل ويلهم أهله الصبر والسلوان.
وأردف: "هادي بن مرزوق العنزي والد طفله باسم خرج من منزلهم واتجه إلى الخط السريع ودهسته مركبة كانت تسير بسرعة غير عالية".
وتابع بقوله: "عجلات المركبة دهست جمجمة الطفل الأمر الذي أدى إلى وفاته على الفور".
وقال المسئول الأمني: "ما حدث قضاء الله وقدره، ولا ذنب لقائد المركبة في دهسه، لذا حرص على الإفراج عن السائق الموقوف قبل استلام جثمان ابنه".