انصرف الأمريكيون بشكل واضح عن المناظرة الثالثة بين الرئيس باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني.
وأشارت بيانات الإحصاء النهائي لمركز نيلسن يوم الثلاثاء إلى أن 59.2 مليون أمريكي شاهدوا المناظرة الثالثة والأخيرة التي جرت بين الرجلين مساء الاثنين قبل أسبوعين من انتخابات الرئاسة الأمريكية, وفقًا لرويترز.
وهذا الرقم منخفض 8 ملايين عن عدد الأمريكيين الذين شاهدوا المناظرة الأولى في الثالث من أكتوبر تشرين الأول، والذي بلغ 67.2 مليون. وشاهد حوالي 65.6 مليون أمريكي المناظرة الثانية في الأسبوع الماضي.
وأذاعت 11 شبكة تلفزيونية المناظرة الثالثة التي كرست للسياسة الخارجية. لكن رومني وأوباما وجدا منافسة من مباريات دوري البيسبول التي أذاعتها محطة تلفزيون فوكس في تلك الليلة وشاهدها 8.1 مليون في حين شاهد 10.7 مليون أمريكي مباراة ليلة الاثنين لكرة القدم الأمريكية والتي أذاعتها محطة تلفزيون (إي.إس.بي.إن) حسبما قال مركز نيلسن.
ولم تستحوذ أي من المناظرات الرئاسية الثلاث هذا العام على اهتمام الأمريكيين بنفس القدر الذي استحوذت عليه المناظرة بين الجمهورية سارة بالين والديمقراطي جو بايدن - اللذين كانا مرشحين لمنصب نائب الرئيس في انتخابات 2008 - والتي شاهدها 69.9 مليون أمريكي.
وأكثر مناظرة رئاسية من حيث حجم المشاهدة على شاشات التلفزيون الأمريكي هي تلك التي كانت بين الجمهوري رونالد ريجان والديمقراطي جيمي كارتر في عام 1980 وشاهدها 80.6 مليون أمريكي وفقًا لنيلسن التي بدأت تجميع بيانات عن المناظرات الانتخابية في 1976.
وتواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومنافسه ميت رومني مساء الاثنين في فلوريدا، في ثالث وآخر مناظرة تلفزيونية بينهما خصصت حصرًا لملفات السياسة الخارجية، وركزت على سوريا و"إسرائيل" وإيران، ورأى فيها كل منهما فرصة كبرى لترجيح كفة ميزان استطلاعات الرأي لمصلحته قبل 15 يومًا من موعد الانتخابات.
وانتهز أوباما الفرصة لمهاجمة منافسه، منتقدًا قلة خبرته في السياسة الخارجية، ما دفع الأخير إلى القول: إن سياسات أوباما الخارجية جعلت الولايات المتحدة أقل احترامًا وأكثر عرضة للخطر.
وتطرق المرشحان الرئاسيان إلى سوريا، فاختلفا حول الدور الذي يتوجب على واشنطن أن تقوم به خلال الأزمة السورية الراهنة.
وقال رومني: إن أوباما لم يبذل ما يكفي من الجهد لوقف العنف الذي خلف عشرات آلاف القتلى وزعزع استقرار المنطقة.
وشدد على ضرورة لعب دور قيادي، متحدثًا عن تقديم الأسلحة للذين يقاتلون قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد، على الرغم من أنه قال: إنه لا يريد أي تدخل عسكري أمريكي في سوريا لأنه لا يرى أن هذا ضروري.
ورد أوباما مشيرًا إلى الجهود الأمريكية لتنظيم الجهود الدولية في معالجة المسألة ودعم المعارضة، وقال: "نحن نتأكد من أن مَنْ نساعدهم سيكونون أصدقاءنا" في المستقبل.
وأضاف أنه "واثق من أن أيام الأسد معدودة"، لكنه أكد أنه "سيترتب في نهاية المطاف على السوريين أن يحددوا مستقبلهم بأنفسهم".