أعلن الاتحاد العالمي للبريد أن البريد الصادر والمرسل من جميع أنحاء العالم إلى الولايات المتحدة الأمريكية سيخضع لإجراءات أمنية إضافية.
وقال الاتحاد إن هذه الإجراءات مؤقتة في الوقت الراهن لكنها قد تتحول إلى دائمة، موضحًا أن الإجراءات الجديدة ستتسبب حتى السابع من شهر يناير المقبل في تأخير توزيع البريد داخل الولايات المتحدة، بحسب "راديو سوا".
وتأتي هذه الإجراءات على خلفية إحباط محاولة إرسال طرود ملغومة إلى الولايات المتحدة، فضلا عن العثور مؤخرا على طرود مشبوهة في سفارات بدول أوروبية.
القاعدة تتبنى "الطرود المفخخة":
وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد أعلن في نوفمبر الماضي مسئوليته عن عملية إرسال طرود ملغومة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. كما تبنى إسقاط طائرة شحن تابعة لشركة UPS الأمريكية في دبي، مطلع سبتمبر الماضي.
وجاء إعلان التنظيم مسئوليته عن تلك الهجمات في بيانٍ نُشر بمواقع إسلامية على شبكة الإنترنت.
وقال تنظيم القاعدة في البيان، طبقًا لما نشره موقع CNN: "إننا في تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، نزف للأمة ونبشرها بالخبر السار والمفاجأة المنتظرة.. لقد وفقنا الله لإسقاط طائرة تابعة لشركة يو بي إس الأمريكية، وذلك في يوم 25 رمضان 1431 هجرية، الموافق الثالث من سبتمبر 2010 بعد إقلاعها من مطار دبي الدولي".
وأضاف البيان: "لقد أسقطنا الطائرة التابعة لشركة يو بي إس الأمريكية، ولكن لأن إعلام العدو لم ينسب العمل إلينا فقد تكتمنا على العملية حتى نعاود الكرة، وقد فعلنا ذلك هذه المرة بعبوتين، إحداهما مرسلة عبر شركة يو بي إس، والأخرى عبر شركة فيديكس الأمريكيتين".
وتابع البيان قائلاً: "نحن نتساءل: لماذا لم يبين العدو ما حدث في طائرة اليوبي إس التي أُسقطت؟.. هل لأن العدو لم يتمكن من كشف سبب سقوط الطائرة؟.. أم أن إدارة (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما أرادت أن تخفي الحدث حتى لا تبين فشلها الأمني، خصوصاً وأن العملية كانت قبيل الانتخابات النصفية الأمريكية؟".
تهديد باستهداف المصالح الأمريكية:
وجدد تنظيم القاعدة تهديده بمواصلة هجماته على أهداف أمريكية، وخاطف الرئيس الأمريكي بالقول: "نقول لأوباما: لقد سددنا ثلاث ضربات لطائراتك في غضون عام واحد.. وسنواصل تسديد ضرباتنا على المصالح الأمريكية ومصالح حلفاء أمريكا".
ووصف التنظيم الطرود المفخخة التي تم الكشف عنها مؤخراً، بـ"عبوات الاستنزاف"، وقال في هذا الشأن إن "عبوتنا المطورة تتيح لنا فرصة تفجيرها في الجو، أو بعد وصولها إلى هدفها الأخير، وهي مصممة لتتجاوز جميع أجهزة الكشف".
وأشار تنظيم القاعدة في ختام البيان إلى أنه "حيث أن العمليتين كللتا بالنجاح، فإننا ننوي تعميم الفكرة على إخواننا المجاهدين في العالم، وتوسيع دائرة تطبيقها لتشمل الطائرات المدنية في الغرب، إضافة إلى طائرات الشحن".