دعا نشطاء وساسة معارضون في الجزائر بإلغاء نتيجة الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الخميس، في الدوائر التي شهدت عمليات تزوير، وقد بلغت نسبة المشاركة رسميا 44.38%.
وطالب أبو جرة سلطاني، رئيس حركة "مجتمع السلم" الجزائري، وأحد أقطاب تكتل "الجزائر الخضراء"، بإلغاء نتائج الانتخابات التشريعية في المراكز التي ثبت فيها التزوير، وقال في بيان له إن "القضاء أمام مسؤولية تاريخية وامتحان صعب، إزاء ما يحدث من تجاوزات في بعض مراكز الاقتراع".
وشكك سلطاني مجددا في النسبة المعلنة للانتخاب، وعدد الوكالات والمراكز الخاصة بالأسلاك الأمنية، وكان قد أكد أمس الخميس أن ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية من 4% في العاشرة صباحاً، إلى 15% في منتصف النهار، أمر "غير طبيعي وغير بريء".
كما انتقد فاتح ربيعي، الأمين العام لحركة "النهضة" التي تنضوي أيضا تحت تكتل "الجزائر الخضراء"، استخدام حبر عادي بدل الحبر الفسفوري، وهو "ما يسهل عملية التصويت عدة مرات"، وبعض الممارسات الأخرى التي حدثت في بعض المراكز.
وكان وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية، قد أكد أن نسبة المشاركة في تلك الانتخابات بلغت 44.38%، وهي تتجاوز نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات التشريعية لسنة 2007، بنسبة 8.8%، وقد احتلت ولاية "تندوف" جنوبي الجزائر، المرتبة الأولى من حيث التصويت، بنسبة تصويت 83%.
وأشار إلى أن الجزائر العاصمة سجلت نسبة إقبال تفوق 30 في المائة، وشهدت نسبة المشاركة ارتفاع في 19 ولاية، بنسبة تتجاوز 50 في المائة، مؤكدا أن الانتخابات جرت في ظروف ممتازة، بشهادة الفاعلين السياسيين، ومراقبي مختلف الهيئات الدولية والإقليمية.