2012
وأدانت الخارجية البريطانية مقتل أكثر من 30 عربيًّا أحوازيًّا في إيران، مشيرة إلى أن إيران شهدت موجة أخرى من التظاهرات واجهتها السلطة بعنف شديد.
وأوضحت الخارجية البريطانية أن الأحداث الأسوأ عرفها إقليم خوزستان ذو الأغلبية العربية والتي يطلق عليه السكان الأصليون "الأهواز" أو "عربستان"، حيث حاول العرب تنظيم مسيرة سلمية، غير أن السلطات الإيرانية قمعتها واعتقلت المئات منهم، حسب تقارير صحافية استندت إليها الخارجية البريطانية.
يُذكر أن إيران أدينت من قبل بعض منظمات حقوق الإنسان كالـ"العفو الدولي" و"هيومان رايتس ووتش" بالإضافة إلى البرلمان الأوروبي.
وتطرق التقرير السنوي للخارجية البريطانية إلى ما وصفه بـ"الاضطهاد القومي" الذي تمارسه السلطات الإيرانية ضد أبناء الإثنيات غير الفارسية كالأذربيجانيين والكرد والبلوش، مشيرًا إلى الاحتجاجات التي شهدها إقليم أذربيجان شمال غرب إيران العام الماضي، إثر رفض البرلمان الإيراني المصادقة على خطة للحفاظ على بحيرة "أرومية" أمام تعرضها لظاهرة الجفاف المتسارع, وفقًا للعربية نت.
كما أورد التقرير انتهاكات حقوق الإنسان الحاصلة في أقاليم بلوشستان وكردستان والمناطق الأخرى، مستندًا إلى تقارير أحمد شهيد المقرر الخاص للأمم المتحدة لقضايا حقوق الإنسان في إيران، الذي أشار إلى وجود انتهاكات صارخة منها الاغتصاب في السجون الإيرانية ضد المعارضين.
هذا وأدان تقرير الخارجية البريطانية بشدة ما وصفها بـ"ممارسة التعذيب من قبل السلطات الإيرانية في السجون مذكرًا بفضيحة معتقل "كهريزك"، التي قتل فيها أربعة معتقلين سياسيين واغتصاب البعض الآخر عام 2009.
وشهدت الأحواز المحتلة إجراءات أمنية مشددة في ذكرى الاحتلال الإيراني, حيث ذكرت تقارير أن المنظمات التي تطالب بالاستقلال تحدثت عن تظاهرات للأهالي بمناسبة ذكرى ضم الإقليم إلى إيران العام 1925.