لبنان: السنيورة يتهم الحكومة بمراعاة مصالح حزب الله ونظام الأسد


وجه رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة هجوما عنيفا على الحكومة اللنانية الحالية وعلى نظام الاسد.
وأشار رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة إلى أنه لا يمكن للحكومة اللبنانية الحالية أن تؤتمن على إدارة الانتخابات النيابية وهي باقية لأن حزب الله يريدها.
وأضاف أن ما يجري في سوريا ناتج عن التقصير الفادح الذي كان ولا يزال يعاني منه النظام السوري لأنه لم يلتفت لمطالب شعبه عندما أُعطيت له الفرصة مرات.
وأشار السنيورة أن الحكومة اللبنانية ذهبت بعيداً جدا في استعمال وصفة "النأي بالنفس" واعتبرتها سحرية لمعالجة كل أمر من الأمور، حتى الداخلية والاقتصادية منها.
وقال: "تبين أن هذه الحكومة، وبسبب عدم وحدة الموقف لدى أعضائها، وبسبب الخلافات في ما بينهم وأيضا الأهداف التي تجمّعوا من أجلها في الحكومة، ومن ثم السياسات التي لم تكن واضحة لا من الناحية الأمنية ولا السياسية ولا الوطنية ولا من الناحية الاقتصادية والمعيشية، لم تستطع أن تعد موازنة، وهي أبسط بديهيات الواجبات الدستورية التي تتوجب على الحكومة.
وأكمل السنيورة قائلاً "بعد كل هذه الفترة من الفشل والأداء الخطأ على كل الأصعدة السياسية والوطنية والأمنية وكذلك أيضا الاقتصادية والمعيشية، وجدنا أن ليس هناك من طريقة من أجل خفض هذا المنسوب من التوتر الذي يتأجج في البلاد وأيضا لما يسمى إدارة أفضل للشأن العام على كل الأصعدة، وبما أننا على بعد حوالي سنة وأكثر من الانتخابات وبالتالي لا يمكن لهذه الحكومة أن تؤتمن على إدارة هذه الانتخابات لأنها بطريقة أدائها وبكل مواقفها، هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق", وفقا للعربية نت.

وأردف "هذه الحكومة باقية فقط لأن "حزب الله" يريدها أن تبقى، وإيران تريدها أن تبقى، وسوريا كنظام أيضاً تريدها أن تبقى. هذه هي الأسباب الوحيدة، أما بالنسبة إلى الإنجاز، نجد أنه وعلى كل صعيد من أصعدة الإنجاز ليس هناك من تبرير حقيقي يجعل الناس يتمسكون باستمرار هذه الحكومة.

وتابع السنيورة قائلاً "عندما سعينا في السنوات الماضية من أجل ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، كان معروفاً كيف كان الموقف السوري في حين كان هدفنا بناء العلاقة القوية والصحيحة المبنية على الندية بين الفريقين لكنهم لم يقبلوا.

وشن الجيش السوري الحر هجوما عنيفا على الحكومة اللبنانية لمناصرتها النظام الدموي في سوريا.
وقال نائب قائد "الجيش السوري الحر" العقيد مالك الكردي أن "الحكومة اللبنانية مناصرة للظلم واستباحة الحقوق التي يمارسها النظام السوري وهي أظهرت وجهها الحقيقي في تعاونها مع النظام"، معتبرًا إياها "جزءًا من النظام السوري".

وأضاف "كان يفترض بالحكومة اللبنانية وسائر الحكومات في المنطقة التعاون مع الشعب السوري، لأن الواجب الإنساني يفرض ذلك"، مشيرًا إلى أن "وقوف الحكومة اللبنانية مع الظلم، يدفع بالمنطقة إلى الاضطراب، وإلى زعزعة استقرارها", وفقا لصحيفة الشرق الاوسط.
وتابع "من حقنا البحث عن مصادر السلاح وتأمينه بأي طريقة لأننا شعب يقتل، ومن البديهي البحث عن سبل الدفاع عن أنفسنا"، وسأل: "لماذا لم تتخذ الحكومة اللبنانية موقفًا صارمًا ضد تسلل الشبيحة إلى أراضيها لملاحقة ناشطين في المعارضة السورية؟ ولماذا لم تتحرك لإغاثة النازحين من الشعب السوري، ولم ترد جميل شعبنا حين احتضن عشرات آلاف اللبنانيين أثناء حرب تموز؟"، مضيفًا: "لقد رصدنا الكثير من الشبيحة السوريين على الأراضي اللبنانية، كما رصدنا عناصر من المخابرات السورية في طرابلس وبيروت والجنوب يلاحقون المعارضين"، وموضحًا أن هؤلاء "يعمدون إلى قتل معارضين سوريين وخطف آخرين وسوقهم إلى داخل سوريا وتسليمهم إلى قوات الأمن السورية". وتابع: "أخلاقنا تمنعنا من ملاحقة هؤلاء الشبيحة وعناصر المخابرات السورية، ومن تتبعهم، لأننا نحترم سيادة الدول، ولو شئنا ذلك لفعلنا، ونحن قادرون على ملاحقتهم".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 11/05/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com