اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نظيره العراقي نوري المالكي بإذكاء التوترات الطائفية في العراق، وهو ما يثير قلق بقية القوى السياسية العراقية.
فقد هاجم أردوغان المالكي وأكد أنه يذكي التوترات الطائفية بين الشيعة والسنة والأكراد في العراق، من خلال تصرفاته مع شركائه في الائتلاف الحاكم، وقال إن "التطورات في العراق لا تبشر بخير، ولاسيما سلوكيات رئيس الوزراء الحالي تجاه شركائه في الائتلاف"، وذلك بعد اجتماعه مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في اسطنبول.
وقال رئيس الوزراء التركي في مؤتمر صحفي -حسبما ذكر موقع صحيفة حريت التركية على شبكة الإنترنت- "إن أساليبه –نوري المالكي- تثير قلقا بالغا لدى الجماعات الشيعية والبارزاني والجماعات العراقية"، موضحا أنه ناقش هذه المسائل مع رئيس كردستان العراق.
جاء ذلك قبل سفر أردوغان إلى الدوحة لإجراء محادثات حول الأزمة في سوريا، ويرى المراقبون أن تركيا تشعر بقلق كبير من أن تؤدي الأوضاع في سوريا والتوترات المتزايدة في العراق إلى صراع أوسع بين الشيعة والسنة في المنطقة.
وكان القضاء العراقي قد أصدر مذكرة اعتقال بحق طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي، السني المذهب، على خلفية اتهامه بالضلوع في أعمال إرهابية، وتورط عدد من مساعديه وحراسه في ذلك، وهو ما نفاه الهاشمي، وغادر على إثر ذلك إلى إقليم كردستان العراق، واتهم المالكي الشيعي بالمذهب بالعمل لصالح إيران وإحكام السيطرة الشيعية على العراق.