اندلعت اشتباكات مسلحة يوم الاثنين بين ميليشيات متنافسة في مدينة زوارة غرب ليبيا، دون ورود أي تقارير عن سقوط قتلى أو إصابات خطيرة.
فقد أشار مقاتل في مدينة زوارة –التي تقع على ساحل البحر المتوسط وتبعد نحو 120 كيلومترا غربي العاصمة طرابلس- أن بلدته تعرضت لهجمات بقذائف المورتر ونيران المدافع المضادة للطائرات، ولم يتم تسجيل سقوط أية قتلى أو حدوث إصابات خطيرة
وقال أيوب سفيان عضو المجلس المحلي لزوارة لوكالة رويترز "لا تزال هناك بعض الاشتباكات، أصابتنا خلال العشرين دقيقة الماضية نحو 14 قذيفة مورتر وتعرضنا لنيران مدافع مضادة للطائرات من الجميل ورقدالين"، وأشار سكان من المدينة إلى أن الاشتباكات دارت بين مقاتلين أمازيغيين من داهل البلدة، وبين مقاتلين عرب من ميليشيات من منطقتي الجميل ورقدالين القريبتين.
وأوضح مسئول بوزارة الداخلية الليبية أن رجال زوارة كانوا يقومون بالصيد وقاموا بإطلاق النار على شخص من الجميل عن طريق الخطأ، فتم احتجازهم أمس الأحد، وأطلق سراحهم بعد ساعات قليلة، إلا أن سفيان أشار إلى وجود علامات تعذيب على الأفراد الذين أفرج عنهم، وهو ما اغضب سكان زوارة وأطلق شرارة القتال.
يأتي هذا بعد سقوط 147 قتيلاً و395 مصابًا في الاشتباكات التي شهدتها مدينة سبها الليبية خلال الأيام الماضية، وهو ما يشير بوضوح إلى استمرار فوضى السلاح التي تشهدها ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي، ويحذر مراقبون من خطورة استمرار هذه الفوضى على الوضع الأمني الهش وما يترتب عليه من تداعيات خطيرة.