مصر: جناح "بيشوي" يحشد الشباب "المسيحي" لإحياء "الأمة القبطية"


كشفت مصادر بالكنيسة الأرثوذكسية المصرية عن قيام جناح الأنبا بيشوي بحشد الشباب القبطي والترويج لإحياء تنظيم "الأمة القبطية" بعيدًا عن الأنباء موسى أسقف الشباب الذي يتسم بالهدوء والحكمة.

وكشفت المصادر عن قيام مئات القساوسة بمختلف الإبراشيات بعقد اجتماعات شبه يومية مع شباب الكنيسة وفتياتها لإحياء النعرة القبطية من جديد والتأكيد على الهوية المصرية "المسيحية"، وإحياء فكرة تنظيم "جماعة الأمة القبطية"، بمعزل تمامًا عن الأنبا موسى أسقف الشباب، وذلك بعد سيطرت جبهة الصقور "بيشوي وأرميا"، على الكنيسة تمامًا، وذلك لضمان ولاء الشباب "المسيحي" المتأثر بالأنبا موسى أحد رموز جبهة الحمائم، وذلك استعدادًا لتولي واحد من معسكر الصقور منصب البطريرك.

وتتم هذه اللقاءات غير المعلنة داخل المطرانيات وفي الكنائس، وتستغل صعود الإسلاميين، لحشد الشباب للالتفاف حول الكنيسة، وإحياء مدرسة الأصولية "المسيحية" والتي يتزعمها الأنبا بيشوي، ويتبعه فلوباتير جميل، ومتياس نصر منقريوس.

وكشفت تلك المدرسة عن نفسها في ديسمبر الماضي، حيث قال الأنبا بولا القمص بطرس: "سنسفك الدماء إذا فرض علينا شيء من التيار الإسلامي، الدماء مقابل تهميشنا في الدستور، لن نسمح لأحد بفرض الحجاب على نسائنا أو فرض أي أمور تخالف عقيدتنا".

وأضاف: "نحن أقباط وكلمة قبطي تعني أننا أصل هذه البلد، ونحن نقدم كل الاحترام لكل التيارات ولكن نرفض أن نهمش، ومهما كان القادم على كرسي الحكم أهلاً به، ولكننا مستعدون لسفك الدماء أو الاستشهاد إذا فرض علينا شيء ضد عقيدتنا وما أنزل علينا من الإنجيل"، في الذكرى لحادث كنيسة القديسين.

ويؤمن الأنبا بيشوي بأفكار المدرسة "الأصولية – السلفية" القبطية، حيث أعلن عن إيمانه بتلك المدرسة عندما خرج لوسائل الإعلام عام 2010 زاعمًا أن "المسيحيين" هم أصل البلد وأن "المسيحي" الأرثوذكسي ليس عربيًّا، وأن المسلم المصري عربي وليس مصريًّا خالصًا، وهم لا يقبلون بالتعايش مع المسلمين ويطالبون بطردهم، ويرددون نفس حديث مرقص عزيز راعي الكنيسة المعلقة في الولايات المتحدة، بخصوص نقاء الدم القبطي ورفض التعايش مع المسلمين وإباحة دماء من يشهرون إسلامهم.

وتنظيم "الأمة القبطية" هو تنظيم متطرف زرع فكرته حبيب جرجس في الأربعينيات من القرن العشرين، ثم أشهر في وزارة الشئون الاجتماعية عام 1952 بهدف مواجهة الفكر الديني الإسلامي لجماعة "الإخوان المسلمين" وقتها، حتى إنها رفعت شعار "الإنجيل دستورنا، والموت في سبيل المسيح أسمي أمانينا"، وكانت أولى جرائمه اختطاف البطريرك الأنبا يوساب الثاني من مقر المطرانية عام 1954 وإجباره على توقيع استقالة، ونقلوه بالقوة وتحت السلاح إلى دير وادي النطرون.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 02/04/2012
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com