طالبت مرشحة اليمين المتطرف لانتخابات الرئاسة الفرنسية مارين لوبن الجمعة بحل اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا.
ويعد هذا الاتحاد من أكبر التنظيمات الإسلامية في فرنسا التي تضم أكبر جالية إسلامية في أوروبا مع أكثر من أربعة ملايين مسلم
وقالت لوبن في بيان: "يجب أن نتخذ في الحال ودون ضعف إجراءات قاسية ضد الإسلام "المتشدد"، واعدة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية الفرنسيين مما أسمته بـ"التهديد الاسلامي"".
وبعد هجمات تولوز التي نفذها الفرنسي الجزائري الأصل محمد مراح قرر الرئيس نيكولا ساركوزي اتباع منتهى الحزم حيال ما وصفه بـ"التطرف".
وكانت الحكومة الفرنسية قد قررت منع دخول أربعة دعاة إلى أراضيها، كانوا يرغبون المشاركة في المؤتمر، الذي من المقرر أن ينعقد خلال الفترة بين 6 – 9 أبريل المقبل بمدينة لي بورجيه. وجاء هذا القرار بطلب من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي منع يوم 27 مارس السماح " للوعاظ الذين يهاجمون باستمرار القيم الفرنسية" دخول فرنسا.
وهكذا منعت الحكومة الفرنسية الخميس حضور اربعة من كبار الدعاة للمشاركة في مؤتمر اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا وهم مفتي القدس السابق الشيخ عكرمة صبري والداعية السعودي عائض بن عبد الله القرني والداعية المصري الواسع الشعبية بفضل برامجه التلفزيونية صفوت حجازي والشيخ المقرىء السعودي عبد الله بصفر.
من جهة أخرى، قرر اثنان من كبار الدعاة وهما المصري محمود المصري والقطري المصري الاصل الواسع النفوذ يوسف القرضاوي "العدول عن الحضور" للمشاركة في المؤتمر.
من جانبه قال "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا" في بيان أصدره بهذا الشأن، إنه فوجئ بالبيان الصحفي الصادر عن وزارتي الداخلية والشؤون الخارجية الفرنسيتين بمنع أربع شخصيات أخرى، بعد أن منعت قبل أيام الدكتور يوسف القرضاوي، الذين دعاهم الاتحاد وهم: الشيخ عائض القرني، والشيخ عبد الله بصفر، والدكتور صفوت حجازي، والشيخ عكرمة صبري.
وقال البيان إنّ "الشيخ عبد الله بصفر، وهو شخصية عالمية ومعروف بتخصصه في تلاوة القرآن الكريم، كان ولا يزال يدعو في دروسه ومحاضراته لاحترام الأديان وقيم الجمهورية، وأنّ الشيخ عائض القرني ندّد دائماً باستعمال العنف، وهو معروف بمنهجه الوسطي المعتدل لدى المختصين في العالم الإسلامي".
وأضاف البيان أنّ "الدكتور صفوت حجازي هو أحد قادة الثورة المصرية، وهو معروف بروحانيته ونبذه للعنف ويلتقي بسفير فرنسا في القاهرة بصفة منتظمة، وهو الأمين العام لمجلس حماية الثورة، ورئيس المنظمة العربية للثقافة وحقوق الإنسان".
أما الشيخ عكرمة صبري فهو زعيم فلسطيني يعيش في القدس تحت السلطة الإسرائيلية، وأنّ كل تصريحاته مراقبة من قبل المصالح الإسرائيلية، وأنّه لم يدع يوماً إلى الحقد والعنف.
يذكر أن الانتخابات الرئاسية الفرنسية تجرى بعد أسبوع واحد من عقد الملتقى السنوي لمسلمي فرنسا الذي يبدأ يوم السادس وينتهي يوم التاسع من أبريل المقبل.