كذبت الحكومة الأردنية تقارير إعلامية تحدثت عن تحرك معدات عسكرية سعودية إلى المملكة لتسليح "الجيش السوري الحر المناوئ لنظام بشار الأسد.
وأكد وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال راكان المجالي أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة، وقال لوكالة فرانس برس: "ننفي نفيا قاطعا أن يكون هناك نقل أسلحة أو أي توجهات من هذا النوع".
وأوضح المجالي، الذي يشغل أيضًا منصب الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، أنه لم يجرِ حديثٌ حول هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد.
وكان مصدر دبلوماسي عربي قد صرح في وقت سابق اليوم لوكالة فرانس برس من دبي بأن معدات عسكرية سعودية تحركت إلى الأردن لتسليح الجيش السوري الحر الذي انشقت عناصره عن الجيش النظامي السوري. وأضاف المصدر مشترطا عدم كشف اسمه أن "التفاصيل المتعلقة بهذه العملية ستُعلن في وقت لاحق".
ومن جانبه، نفى الدكتور سقراط البعاج المعارض السوري البارز ورئيس لجنة الوحدة الوطنية وتجريم الطائفية، ما تناقلته وسائل الإعلام عن إرسال قوات سعودية إلى الحدود الأردنية لتسليح الجيش السوري الحر.
وقال سقراط في تصريحات صحافية لجريدة "اليوم السابع" المصرية: إنه لا يمكن أن يكون الخبر الذى تناقلته وسائل الإعلام صحيحا، ولكننا نرحب وندعو المملكة العربية السعودية وكل دول الخليج ليتحملوا مسئوليتهم الأخلاقية والإنسانية والدينية بالدعم المادي والمعنوي للشعب السوري الثائر، الذى يدافع وحده عما ما تبقى من الأمة العربية بمواجهة المشروع الإيراني والمشروع "الإسرائيلي".
وأوضح أن إرسال هذه القوات لا يمكن أن يكون بهذه الطريقة؛ لأن ما ورد هو عبارة عن إرسال مدرعات وآليات، وطريقة سير هذه الآليات لا تكون كالسيارات، كما أن إرسال مثل هذه الآليات يتطلب تغطية جوية، لأن هذا هو بمثابة إعلان حرب على سوريا، والحرب لا بد لها من خطط وتكتيكات، والتغطية الجوية أولى هذه الخطوات.
وكانت السعودية، وهى من أبرز المنتقدين لقمع المحتجين على نظام بشار الأسد، قد أعلنت الأربعاء الماضى إغلاق سفارتها فى دمشق وسحب جميع الدبلوماسيين بعدما كانت استدعت سفيرها أغسطس الماضى