وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولا: حكم النظر إلى الصور الإباحية سواء رجل أو امرأة
فإن الله جل وعلا أمر المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم فقال: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن) [الآية: 30،31]،
فمن لم يغض بصره فقد خالف أمر الله، وعرض نعمة البصر التي أنعم الله عليه بها للزوال، وهي نعمه لا يعرف كثير من الناس قيمتها إلا عند فقدهم لها والعياذ بالله، فمن أطلق العنان للبصر في نظر المحرمات فعليه أن يتوقع أموراً:
أ- زوال نعمة البصر لأن النعم تقيد بالشكر وتعرض للزوال بالكفران، وقد عرف العلماء شكر النعم بأنه صرفها في ما يرضي الله كما عرفوا كفرانها بأنه صرفها فيما لا يرضى الله تعالى.
ب - أن إطلاق البصر قد يؤدي إلى الوقوع في الفاحشة، فالنظر بريد الزنا والعياذ بالله وسهم من سهام أبليس بل إن العين لتزني وزناها النظر.
ج - أنه يظلم القلب فمن حفظ بصره نور الله بصيرته والعكس بالعكس والشاهد هو قول الله جل وعلا: (كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) [المطففين: 14] .
د- التعرض لسخط الله ومقته ومن سخط الله عليه فقد هلك .
هـ - أنه من جملة المعاصي ومن عاجل عقاب المعصية أن تيسر للعبد معاصٍ أخرى ويحرم التوفيق لكثير من الطاعات … إلى غير ذلك.
وأما عقاب المطلع على تلك الصور فمن جملته هذه الأضرار التي أشرنا إليها آنفاً إضافة إلى ما ينتظره من عذاب الله في الآخرة إن لم يمن الله عليه بالمغفرة والعفو.
ثانيا : أما كيف التعامل مع هذا الزوج وإقناعه بتركة:
1 ـ يجب على الزوجه أن تكون عونا له على أبليس وذلك بدعوته بالمعروف دون منكر بأن تبين له حكم ذلك الفعل بكلمات رقيقه منها أو بكتاب أو شريط وحكم من يفعل ذلك وعقابه.
2ـ الكثير من الإزواج بحكم ما عرض علي من مشاكلهم إما من يفعل ذلك يكون بسبابين لا ثالث لهم إما نقص في الزوج وعيب وضعف بميله إلى النساء أو نقص من الزوجه وهو عدم فهم الزوج وأين نقطة ضعفه؟ وملئ هذه النقطة بالمدوامة على إعطائه حقوقة الشرعية باستمرار وعدم تركه أن يكون بمفرده حتى لا يتغلب عليه الشيطان.
3ـ على الزوجه أن تدفع الزوج للصحبة الصالحة فهي خير معين.
4ـ حاولي أن ترغبيه في قيام الليل وصيام النوافل معك.
5ـ محاولة إقناعه بإخراج أجهزة الإفساد من المنزل .
6ـ عليك بالدعاء في جوف الليل بأن يتوب الله عليه من ذلك فإن سهام الليل نافذه.
واخيرا نسأل الله أن يتوب علينا وعليه
وعلى كل عاصي إنه ولي ذلك والقادر عليه
والله أعلم